سلّطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على الهجوم الذي شنّه حزب الله باستخدام طائرة مسيّرة، والذي استهدف قاعدة للجيش الإسرائيلي في بنيامينا، جنوب مدينة حيفا، يوم الأحد، والهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة نحو 90 آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الخبراء يعتبرون إسرائيل واحدة من الدول ذات الدفاعات الجوية الأكثر تقدمًا في العالم ضد الصواريخ والقذائف"، ومع ذلك، هذه الأنظمة لا تُظهر فعالية كبيرة في كشف الطائرات من دون طيار، التي تتحرك بشكل أبطأ.

وذكرت الصحيفة أن "الشرطة الإسرائيلية تلقت بلاغًا عن طائرة مشبوهة قبل دقائق من الهجوم، ولكن القوات الجوية أكدت أن الطائرة إسرائيلية، مما دفع الشرطة لإلغاء البلاغ"، ولكن، بعد لحظات، وقع الهجوم ونتج عنه القتلى والإصابات.

وفي ظل الهجمات الأخيرة من قبل حزب الله والحوثيين، مثل الضربات السابقة على تل أبيب ودار رعاية شمال المدينة، يُظهر الهجوم الأخير كيف يمكن لحزب الله أن يسبب الأذى لإسرائيل رغم الضغوط العسكرية الكبيرة التي يتعرض لها.

وأفادت الصحيفة بأن "الهجمات بالطائرات من دون طيار تُثير القلق في إسرائيل، خاصة مع التصعيد المحتمل مع إيران، التي أطلقت مؤخرًا صواريخ باليستية"، ويُعتقد أن "الرد الإسرائيلي المتوقع قد يدفع إيران إلى تنفيذ المزيد من الهجمات بالطائرات من دون طيار".

وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل لأنظمة متطورة لكشف الصواريخ التي تتحرك بسرعات تفوق 1000 ميل في الساعة، إلا أن أنظمتها الرادارية تواجه صعوبة في رصد الطائرات من دون طيار، التي قد تتحرك بسرعة أقل من 100 ميل في الساعة.

وتحتوي الطائرات من دون طيار عادة على معادن أقل وتبعث حرارة أقل مقارنة بالصواريخ، مما يجعلها أحيانًا غير مرئية، كما يمكن أن تُخطئ الأنظمة في تصنيفها كطائرات إسرائيلية.

وقال عوفر هاروفي، رئيس قسم الطائرات من دون طيار السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، أن "الأنظمة الدفاعية الحالية تحتاج إلى إعادة تصميم لمواجهة هذا النوع من التهديدات".

وأكد الخبراء أن "نظام الدفاع الإسرائيلي ضد الطائرات من دون طيار يحتاج إلى تحسينات، وأن هناك حاجة لتطوير نظام كشف أكثر قوة يجمع بين مختلف الأنظمة المتاحة".