أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن أسماء الجنود الأربعة الذين لقوا حتفهم جراء هجوم بطائرة مسيرة على معسكر تدريب للواء "غولاني" بالقرب من بينيامينا، جنوب حيفا.

القتلى هم جنود في تدريب مقاتلي المشاة في لواء غولاني، يبلغون 19 عاماً، وهم الرقيب عمري تمري، الرقيب يوسف حيف، الرقيب يوآف أغمون، الرقيب ألون عميتاي.

وفي السياق، أشارت صـحـيـفـة "يـسـرائـيـل هـيـوم"، أنه "لا يزال 52 جنديًا إسرائيليًا من لواء جولاني في المستشفى، 8 منهم في حالة خطيرة بعد انفجار طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله في قاعدتهم".

وكانت قد كشفت السلطات الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن الهجوم، حيث استهدفت الطائرة المسيرة غرفة الطعام في القاعدة أثناء تناول العشرات من الجنود العشاء.

ووفقًا للتقارير، اخترقت الطائرة سقف الغرفة وانفجرت داخلها، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 51 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم 8 في حالة خطيرة و9 في حالة متوسطة.

وأفادت التحقيقات الأولية التي أجرتها قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) أن الهجوم تم بواسطة طائرتين مسيرتين أُطلقا من لبنان عبر المجال البحري.

حيث تم اعتراض إحداهما بالقرب من نهاريا، بينما تمكنت الأخرى من الوصول إلى الهدف دون أن تُبذل أي محاولة لاعتراضها، مما سمح لها باختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وفي بيان صدر اليوم الإثنين، أقر الجيش الإسرائيلي بتعرض القاعدة العسكرية لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لحزب الله، مما أدى إلى مقتل الجنود وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في حين تم إبلاغ عائلات الجنود المتضررين بالحادث.

من جهتها، أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم، واصفة إياه بـ"النوعي". وأكدت أن العملية جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، مشيرة إلى أنها تضمنت إطلاق عشرات الصواريخ على أهداف في نهاريا وعكا لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بالتزامن مع هجوم الطائرات المسيرة.

يستمر الوضع في التوتر بين الجانبين، مع تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة، مما يثير القلق من تصاعد الأعمال العسكرية في المستقبل.