نشرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية تقريرًا يتناول قدرات حزب الله، مشيرة إلى أنه "عدو شرس" بالنسبة لإسرائيل.

وأكد مسؤولان في الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله يتعافى ولن يُوقف إطلاق النار".

وحسب الوكالة، فإن إحدى أسوأ العمليات التي أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى في إسرائيل خلال عام من العدوان على غزة ولبنان لم تكن نتيجة لهجمات صاروخية، بل ناجمة عن طائرة مسيرة واحدة محملة بالمتفجرات، هذه الطائرة تمكنت من التسلل عبر نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، واستهدفت معسكر تدريب للواء "غولاني" في حيفا، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة العشرات.

وأشارت الوكالة إلى أن "هذه الحادثة تبرز معاناة إسرائيل في إسقاط الطائرات المسيرة، التي تأتي من مناطق بعيدة مثل اليمن والعراق وإيران".

وفي هذا السياق، ذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن "التحقيقات جارية لمعرفة كيفية اختراق الطائرة للدفاعات الجوية".

وأكد رئيس قيادة الدفاع الجوي السابق ران كوخاف، أن "الطائرات المسيرة أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا، حيث سجلت حالات سقوط قتلى نتيجة هذه الطائرات خلال الأيام الأخيرة".

وبالإضافة إلى الهجوم الأخير، تم تسجيل غارات قاتلة أخرى بطائرات مسيرة خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك هجوم من العراق أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين، كما تعرضت مناطق في وسط إسرائيل لضربات من طائرات مسيرة تابعة لحزب الله.

فيما يتعلق بقدرات حزب الله، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن اللواء في الاحتياط غيورا آيلاند قوله، أن "الحزب يظهر تعافيًا ملحوظًا"، مشددًا على أنه "منظمة ذات بنية مرنة وقادرة على تنفيذ العمليات".

أما اللواء عاموس يادلين، فقد أكد أن "حزب الله يعد من الجيوش الأقوى في الشرق الأوسط، يمتلك صواريخ مماثلة لما تملكه دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا".

وأشار يادلين إلى أن "الضغوط التي يتعرض لها الحزب لم تؤثر بشكل كبير على قدراته"، محذرًا من أن "الاعتقاد بأن حزب الله سيوقف إطلاق النار هو فكرة خاطئة، إلا إذا تدخل الجيش الإسرائيلي بشكل كبير في شمال لبنان، وهو ما لا يبدو أنه ضمن خططهم".