كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن جزء من الاستراتيجية الدفاعية الجديدة التي تعكف إسرائيل على تنفيذها، وتتضمّن مطالبات بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية، وفقاً لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تسعى إسرائيل إلى إخلاء مناطق التهديد من الأسلحة الثقيلة والصواريخ، خصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا، باعتبارها تشكّل تهديداً مباشراً على أمنها، وسط حديث عن ترتيبات أمنية جديدة قد تشمل هذه المناطق.

وتتضمّن الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة إمكانية إقامة مناطق عازلة داخل أراضي "العدو"، في إشارة إلى المناطق المحاذية للحدود، وذلك بهدف منع أي تهديدات أمنية قبل وقوعها.

ووفق الصحيفة، ترى إسرائيل أن إنشاء هذه المناطق يتطلب وجوداً عسكرياً إسرائيلياً دائماً فيها، إلى حين التوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن استقرار هذه المناطق.

وتتوقّع إسرائيل، وفق الصحيفة، دعماً من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهذه الاستراتيجية الجديدة، نظراً إلى طبيعة العلاقات القوية بين الطرفين، لكن الموقف الأوروبي لا يزال غير واضح، وسط مؤشرات على تحفظات بشأن الخطط الإسرائيلية، خصوصاً فيما يتعلّق بإقامة مناطق عازلة داخل أراضٍ خارج السيطرة الإسرائيلية المباشرة.

وفي هذا السياق، تشير التقديرات إلى أن تطبيق هذه الاستراتيجية يتطلّب آلاف الجنود وميزانيات ضخمة، وهو ما يشكّل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات المستمرة على الحدود الشمالية.

وبحسب الصحيفة، أوضحت إسرائيل لتركيا والسلطات السورية، عبر وسطاء، أنها لا تنوي البقاء بشكل دائم في المنطقة العازلة في حال تم التوصل إلى ترتيبات أمنية دائمة، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الترتيبات وإمكانية تحقيقها في ظل الوضع الميداني المعقد.