"ليبانون ديبايت"

استغل الوفد الإيراني برئاسة رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف مشاركته في تشييع السيد حسن نصر الله يوم أمس، للقيام بجولة على المسؤولين اللبنانيين بدءًا من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مرورًا برئيس مجلس النواب نبيه بري وصولًا إلى رئيس الحكومة نواف سلام، للبحث في العلاقات اللبنانية الإيرانية.

إلا أن المحطة الأبرز كانت في قصر بعبدا حيث سمع كلامًا من الرئيس عون أكد فيه أن لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه. فهل كان يبلغ الوفد رسالة مفادها أنه لا يريد حروبًا إيرانية - إسرائيلية على أرضه؟ وكيف تلقى الوفد الإيراني هذا الكلام؟

مصادر مطلعة على أجواء بعبدا أكدت لـ "ليبانون ديبايت" أن اللقاء كان أولًا في إطار فتح صفحة جديدة من العلاقات الإيرانية اللبنانية لا سيما بعد التداعيات التي وترت الأجواء مع منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت.

ولا تخفي المصادر أن الرئيس عون كان واضحًا في إطار أنه يرفض بقاء لبنان ساحة لحروب الآخرين على أرضه، لكن هذا الكلام، وفق المصادر، لم يزعج الوفد الإيراني.

ويشدد على أن الوفد تفهم جيدًا وجهة نظر الرئيس اللبناني، بل أكد أن لبنان يجب أن ينهض بنفسه وأن يتكل جيدًا على أبنائه للنهوض من جديد، مبدياً استعداد إيران للمساعدة في حال طلب لبنان ذلك.

وتؤكد المصادر أن مروحة المناقشات كانت ضيقة جدًا، فهذه الزيارة لم تكن مقررة بالأساس بل أتت على هامش التشييع، وبالتالي لم تدخل في تفاصيل أكثر، لا سيما موضوع منع الطيران الإيراني من الهبوط في مطار بيروت.