أشار أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنه "اسرائيل لن تكتفي بما هي عليه، والمقاومة مستمرة في الميدان، ونحن مع بناء دولة قادرة وعادلة".

وفي حديثٍ لـ "المنار"، قال قاسم: "اذا انعدمت المقاومة في لبنان فهل يبقى لبنان؟"، مضيفًا، "عندما تصدّينا للانتخابات النيابية والبلدية والمشاركة غي الحكومة تصدّينا لكي نمثّل الناس وتجربتنا رائدة".

وأضاف، "عندما ينزل مجاهدو الرضوان الى التشييع فهذا يعني أن المقاومة هنا، والصبر ليس هزيمة بل أخذناها بقرار، ونحن الآن أشدّ بطولة وعزيمة من الوقت الذي قاتلنا فيه، واصبروا علينا قليلًا واطمئنوا أن مقاومتكم موجودة، المعادلات التي نعمل عليها هي أن تأخذ الدولة فرصتها".

وتابع قاسم، "نحن الآن صابرون لأن الدولة مسؤولة ونحن أمام معادلات جديدة لن تترسّخ بطريقة "اسرائيلية"، وأكمل، "الهجمة السياسية علينا من قبل أميركا واسرائيل وبعض الأدوات في المنطقة ولبنان هي هجمة كبيرة جدًا جدًا".

وزاد، "لم يستقرّ وضع رئيس الحكومة نواف سلام ولكننا حريصون على التعاون معه وأصل دخولنا الى الحكومة وإعطاء الثقة يعني أننا مددنا اليد للإيجابية، ونحن دخلنا الى الحكومة رغم كلام المبعوثة الأميركية".

وأشار قاسم إلى أنَّ "أميركا تريد التدخل في كلّ التعيينات، وليس من مصلحة لبنان أن يستمع لأيّة توجهيات أميركية واسرائيلية".

وعن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قال قاسم: "هناك حرارة إيجابية، واخترنا الرئيس عون بالتوافق".

وأكّد أنَّ "المعادلات الجديدة لن نتركها تترسّخ بطريقة "اسرائيلية" بل علينا ترسيخ معادلة تحمي مستقبلنا، وجماعة التطبيع سيدفعون أثمانًا أكثر".

وأضاف، "نحن مع إعادة الطيران الى إيران لعدّة اعتبارات أولها أنها دولة صديقة وسنتابع الموضوع مع الدولة اللبنانية، وموضوع الطيران الإيراني نتابعه، وسنواجه الحصار بالطريقة المناسبة ولدينا أيادٍ وعقل وإيمان ومن يفهم يفهم".

وتابع قاسم، "نحن مع إجراء الانتخابات البلدية في وقتها، وتمثيلنا الشعبي قويّ ومستمرّ وموجود، ولا نعمل في الدولة بمنحة من أحد بل بتمثيل من الشعب، ونحن مع حصرية السلاح لقوى الأمن والجيش لضبط الأمن في لبنان".

وزاد، "اسرائيل خطر بكل المعايير ومن حق المقاومة أن تستمرّ ولا علاقة لها بإدارة الدولة سلاحها وحفظ الأمن، والإسناد لم يكن سبب الحرب على لبنان".

وقال قاسم: "تقييم مواقف الحزب التقدمي الاشتراكي إيجابي حيال اسرائيل، كما وأنه لم تنقطع العلاقة مع التيار الوطني الحر، ولا نعيش أزمة من بقي على تحالف معنا، ونحن حريصون على أكبر قدر من التفاهم أو التحالف الداخلي".

وأكمل، "معيارنا في العلاقات هو الناس من تريد، وهناك قابلية للتعاون مع تيار المستقبل، وعوامل الاتفاق مع "المستقبل" متوفّرة وعقل الرئيس سعد الحريري منفتح".

وأكّد أنه "سنشارك في الانتخابات البلدية واتفقنا مع حركة أمل على تجديد الاتفاق الذي كان موجودًا بين الشهيد السيد حسن نصرالله والرئيس بري، ونحن أمام حكم جديد وحكومة جديدة فلنخرج من المهاترات ولنرَ تجربة عملية في البلد".

وأضاف، "الدولة مسؤولة عن إعادة الإعمار لأن اسرائيل اعتدت على مواطنين لبنانيين، ونحن لم نشنّ الحرب بل صدّيناها والإسناد ليس هو سبب الحرب، وعملية الإعمار هي جزء لا يتجزّأ من عملية الإصلاح والإنقاذ في البلد، على الحكومة أن تدرس بشكل دقيق كيف تقوم بعملية الإعمار بمواكبة مع خطوات الإصلاح والإنقاذ لتنهض بالبلد، وبلا إعمار لا إصلاح وإنقاذ، وتحمّلنا كلّ الوزر المتعلّق بالترميم والإيواء رغم أن هذا جزء من مسؤولية الدولة".

وأشار إلى أنَّ "المقاومة يعني حزب الله وحركة أمل، وهناك استهداف لطائفة أو جماعات في البلد بسبب انتمائهم الى المقاومة وإيواء الناس هو إنجاز كبير قمنا به، وتحالفنا وحركة أمل تخطّى كلّ التحالفات وهو متجذّر وله علاقة بالأرض والعائلات وبرغبة بإعمار لبنان، وإعمار لبنان والانتخابات البلدية يعني حزب الله وحركة أمل".

وعن ترامب، قال قاسم: "وحش يريد مصادرة العالم، وهو طاغوت ويعمل بطريقة وحشية ويرى العالم غابة"، وأضاف، "الاعتداء على إيران له أثمان كبيرة جدًا وينعكس على المنطقة كلّها".

وأكمل، "من المبكّر القول الى أين تتجه الأوضاع في سورية، كما وأنَّ موقف السيد الحوثي والشعب اليمني مشرّف جدًا تجاه القضية الفلسطينية، ومحور المقاومة تلقّى ضربة وهذا صحيح لكن المقاومة استمرّت، وليس لنا تدخل في سورية ولا نستبعد تشكيل مقاومة ضدّ الاحتلال "الاسرائيلي"، ومؤشرات التقسيم في سورية موجودة بقوّة".

وتوجّه قاسم للمقاومين بالقول: "في كلّ مكان وموقع أنتم تاج الرؤوس وأنتم نتاج سيد شهداء الأمة وحملتم الأمانة والمسيرة واستمريتم".