"ليبانون ديبايت"

من جديد اصبح لبنان ملاذاً للنازحين من هول المجازر التي يرتكبها النظام الجديد في سوريا بحق ابناء منطقة الساحل السوري ، كما كان ملاذا في حقبة ماضية للنازحين من ممارسات النظام السابق، وبالنتيجة لا يزال لبنانم يدفع ثمن الاقتتال في سوريا.

فقد شهدت الحدود الشمالية للبنان حركة نزوح من الاراضي السورية ، لا سيما الى منطقة عكار الحدودية، حيث يلجأ الفارون من المجازر الى اقارب لهم في القرى اللبنانية.
فكيف ينعكس المشهد اليوم على الواقع اللبناني الذي يختنق من حجم النزوح داخله؟

ويوضح نائب عكار أسعد درغام في حديث الى "ليبانون ديبايت" أن هناك العديد من النازحين والفارين من الاحداث في الساحل السوري قد دخلوا الى لبنان، ولكنه يكشف أن عدد كبير من اللبنانيين المقيمين في سوريا قد لجأوا الى منطقة عكار ، مقدراً ان اعداد من دخلوا يصل الى حوالي ستة آلاف نازح .

ويوضح أن السلطات المحلية تقوم عبر البلديات بالحد الادنى والاهالي الذين يقدمون المأوى لهؤلاء والمساعدات العينية ، لكن يسجبل غياب تام للدولة لا سيما للبنانيين الذين عادوا من سوريا حيث كانوا يقيمون.

ولا يخفي ان هذا الواقع الجديد يؤثر على المنطقة وبات مطلوباً من القوى الامنية ان تكون على جهوزية تامة لأنه هناك تخوف من حصول فتنة او عمليات تعكر السلم الاهلي، والمطلوب تكثيف حضور الجيش والقوى الامنية ودورياتها على السلم الاهلي.

ويلفت الى ان النازحين يدخلون من المعابر كافة لا سيما انه لم يعد هناك من معابر شرعية ، فهذ المعابر غير الشرعية على طول الحدود الشمالية.

أما الائب محمد سلمان فينفي وجود اي حركة نزوح باتجاه وادي خالد ، مشيرا الى وجود بعض العائلات على الحدود بشكل خفيف جدا وليس كما يتم الترويج له ، معتبراً ان هناك نوع من التهويل في الاعلام عن حجم النزوح الى المنطقة.

ويشير الى وجود قرى متداخلة بين لبنان وسروريا وبالتالي فان حركة النزوح قد تكون باتجاه هذه القرى.

اما عن المعابر بين سوريا ولبنان فيجزم بأن الجيش يقوم بمهامه هناك ، وطالب باعادة تأهيل المعابر الشرعية التي قصفها العدو الاسرائيلي أكثر من مرة لتتمكن القوى الامنية من ضبطها جيداً ، فهذا التأخير بعدم فتح المعابر الرسمية هو ما يفاقم مشكلة النزوح.