"ليبانون ديبايت"

على قاعدة استيعاب المرحلة الجديدة التي يمر بها لبنان ومن باب معالجة الثغرات التي أثرت بالتيار الوطني الحر في المرحلة الماضية والتي أفضت إلى الكثير من المتغيرات من حيث شعبيته أو حجم كتلته النيابية، كان لا بد من الإطلالة على ما ينتظره من استحقاقات في الفترة المقبلة.

وفي هذا الإطار، عقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلوة في البترون لحوالي 200 كادر من كوادر التيار ضمن ما تمسيه مصادر مطلعة سياسة "الشدشدة" للتراخي الذي أصاب بعض مفاصل العمل السياسي والحزبي للتيار.

وهي خلوة أطلت في هدفها الرئيسي على ما ينتظر كافة القوى السياسية من استحقاقات مقبلة، أبرزها الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري والذي سيكون بمثابة "الاختبار" لشعبية التيار في مرحلة تتسم بالضبابية والفوضى السياسية مع التغيرات التي طرأت على الوضعين الداخلي والخارجي .

وأبرز ما في الخلوة ما حملته كلمة النائب باسيل حيث بدت لافتة في مضمونها فقد طلب وبشكل حازم عدم التعرض لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وشدد على عدم السماح بذلك، وأكد للكوادر أن التيار سيقف إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمنى له كل النجاح في عهده.

وقد قاربت المصادر كلمة جبران بكثير من الانفتاح، فاعتبرت أنها كلمة إيجابية تؤشر لمرحلة جديدة في التعاطي الذي سينتهجه التيار، وهي كلمة مدروسة بعناية تتماهى مع الوضع القائم وتتطلع إلى الاستحقاقات بكل حرفية سياسية.