Beirut
10°
|
Homepage
"صادقٌ تمامًا"... وزير عن ميقاتي: يستحق العودة الى ترؤس الحكومة
المصدر: الأنباء | الجمعة 07 شباط 2025 - 7:37

أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور جورج كلاس، في حديث لصحيفة "الأنباء" أن شعار "معًا للإنقاذ" الذي اعتمدته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد نيلها ثقة مجلس النواب، كان صادقًا تمامًا ويعكس رغبة الحكومة وعزيمة رئيسها في إيجاد الحلول الناجعة للواقع المأساوي الذي شهدته البلاد، والذي نجم عن عوامل داخلية وخارجية عدة.

ومن أبرز تلك العوامل كان الإفلاس المالي، والانهيار الاقتصادي والنقدي الذي أثر بشكل كبير على رواتب القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الحصار السياسي على لبنان وتأثير قانون قيصر الذي عاقب سورية وكان له انعكاسات سلبية مباشرة على الوضع الداخلي اللبناني.

وأضاف كلاس: "جاءت الانتخابات النيابية في العام 2022 بعد ثمانية أشهر من تشكيل حكومة الرئيس ميقاتي في 10 أيلول 2021، لتقيد قدرات الحكومة وإمكاناتها في إخراج لبنان من أزمته، حيث تحولت الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.


ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل في 30 تشرين الأول 2022، وقع الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال عون مرسوم اعتبار الحكومة مستقيلة، مما أفقدها الصلاحيات المناطة دستورياً بحكومات تصريف الأعمال.

نتيجة لذلك، قاطع وزراء التيار الوطني الحر الحكومة، ولكن على الرغم من المقاطعة، استمرت الحكومة في تصريف الأعمال من خلال تكامل المسؤوليات بين الوزراء، بما في ذلك المقاطعين."

وتابع كلاس قائلاً: "حكومة الرئيس ميقاتي استمرت في تصريف الأعمال لمدة سنتين ونصف، لكنها لم تتعامل مع البلاد كما يروج البعض من أصحاب المصالح الخاصة الذين اتهموها زورًا وبهتانًا.

كان السؤال الدائم في أروقة السرايا والمكاتب الوزارية: ما هو البديل عن الالتزام بتصريف الأعمال؟ وكان جوابنا الوحيد هو أن الواجب الوطني يفرض علينا كوزراء أن نكون أمناء على مصالح الدولة والشعب، وأن نواصل حضور جلسات مجلس الوزراء لتفادي الانهيار الكبير، مع العلم أننا لم نتخذ أي قرار يتعارض مع الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية، وأتحدى أي شخص أن يظهر مستندًا أو وثيقة تشير إلى المساس بتلك الصلاحيات."

وأضاف: "لا أود الدفاع عن الحكومة، ولكن الحقيقة يجب أن تُقال، وهذه الحكومة تعرضت للظلم بشكل كبير.

الجميع يعلم أنها عملت بكل جهد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة في الملفات الضاغطة مثل الغذاء والنفط والصحة والأمن والجيش وتأمين رواتب القطاع العام. كان من الأفضل لبعض المنتقدين أن يقدموا ولو كلمة شكر للحكومة ورئيسها ووزرائها على صمودهم في وجه الانهيارات، بدلاً من توجيه الاتهامات الزائفة بالتقصير."

وقال كلاس ردًا على سؤال: "حكومة تصريف الأعمال حرصت على الحفاظ على علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة، خصوصًا مع الدول الخليجية التي لم تتخل عن دعم لبنان واللبنانيين. أما اتهام الحكومة بأنها حكومة ممانعة، فهو مجرد تهمة شعبوية لا قيمة لها، تهدف فقط لتحقيق مصالح سياسية ضيقة."

وأكد كلاس: "الرئيس ميقاتي كان يستحق العودة إلى ترؤس السلطة التنفيذية في عهد الرئيس جوزاف عون، نظرًا لنجاحه في قيادة الحكومة وإبطاء سقوط الدولة رغم الظروف الصعبة من حروب وانقسامات سياسية شديدة، بالإضافة إلى الانهيارات المالية التي ورثتها الحكومة، ونقص الاعتمادات للوزارات."

وأوضح كلاس أن هذا الموقف لا يعني التقليل من مصداقية وكفاءة الرئيس المكلف نواف سلام، بل هو تعبير عن الظلم الذي لحق بالرئيس ميقاتي وإنجازات حكومته.

واختتم كلاس، ابن بلدة رأس بعلبك البقاعية، متمنيًا "لرئيس الحكومة المكلف نواف سلام النجاح في مهمته، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تنتظره، والتي تتطلب الكثير من الحنكة والصبر لتجاوزها."
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
هذيان طارق متري 9 "قبل أن يغادر موقعه"...الكشف عن كواليس عملية اغتيال نصر الله! 5 فاجعة أليمة تصيب آل الحريري! 1
"وصلت اللقمة إلى الفم"... السيد يكشف سبب تأجيل تشكيل الحكومة 10 بعد انفجار أسلحة لحزب الله... هاليفي يقيل ضباطاً في الجيش 6 "فيتو أميركي" يُطيّر الحكومة... لا للثنائي الشيعي! 2
بعد أن سرقت مجوهرات وأغراض... "الأمن" يوقف سورية 11 "يتفضّل يعمل حكومة بلا الثنائي"... استنفار شيعي على سلام! 7 "نواف سلام لم ينكسر... صعق برّي وغادر اجتماع بعبدا"! 3
رواية إخراج "حزب الله" من الحكومة 12 بنسبة 200%... "قطاع" يشهد انتعاشًا غير مسبوق! 8 أورتاغوس في لبنان تمهيدًا لأمر خطير... ودعوة للزحف جنوبًا في هذا التاريخ! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر