هنأ رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، "الصديق نواف سلام" بتسمية الأخير رئيساً للحكومة اللبنانية.

وقال الحريري: "مبروك للبنان تسمية الصديق نواف سلام لرئاسة الحكومة. إنها فرصة إضافية تتكامل مع انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية".

وأعرب عن "أمله الكبير في أن تنضوي كافة القوى تحت سقف الشرعية، المعنية بحماية الجميع وحفظ الكرامات والتوقف عن سياسات الكسر والكيدية والاستقواء، ليستكمل عقد المؤسسات الدستورية".

وشدد الحريري على أن "مجلس النواب قد قال كلمته وفقاً للدستور، وكلمة المجلس لا بد أن تكون مسموعة".

وتابع، "كل الدعم والدعاء بالتوفيق للرئيس المكلف"، مؤكداً أهمية هذه الخطوة في سياق استكمال بناء المؤسسات الدستورية في لبنان، في وقت تشهد البلاد تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وذهب الحريري إلى التأكيد على أن لبنان بحاجة إلى التكاتف السياسي وتفعيل كافة المؤسسات الدستورية لتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها. وقال: "أملنا أن ينضوي الجميع تحت مظلة الشرعية، وأن يعملوا معاً من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي ينشده الشعب اللبناني".

كما قدم الحريري شكره العميق للرئيس المكلف السابق نجيب ميقاتي على أدائه "المميز" في مرحلة استثنائية من تاريخ لبنان، مشيراً إلى أن ميقاتي قد قاد الحكومة في فترة صعبة على البلاد، وجاءت خطوة شكره تقديراً للجهود التي بذلها في الحفاظ على استقرار المؤسسات في ظل الأزمة.

وتأتي هذه التصريحات بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، والذي شكل خطوة مفصلية في استقرار لبنان السياسي، تزامناً مع تعيين نواف سلام لرئاسة الحكومة.

خطوة انتخاب عون كرئيس للجمهورية وتسمية سلام رئيساً للحكومة تعكسان تقدماً نحو بناء توافق سياسي جديد، يتطلع اللبنانيون إلى أن يكون أساساً لحل العديد من القضايا العالقة وتحقيق استقرار طويل الأمد.