كشف موقع "ماكو" الإسرائيلي عن محاولات إيرانية لإعادة تسليح "حزب الله" اللبناني تحت غطاء وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل ولبنان، وذلك عقب الحرب الأخيرة التي كبدت التنظيم خسائر كبيرة في العتاد والبنية التحتية.

أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي شن هجمات غير تقليدية، الليلة الماضية، استهدفت عدة مواقع في لبنان، بما في ذلك شمال نهر الليطاني. وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الهجمات جاءت بعد تلقي معلومات استخباراتية وتحذيرات بشأن عمليات تهريب أسلحة.

وأكدت المصادر الإسرائيلية أن طائرات سلاح الجو استهدفت أيضًا طرق تهريب على الحدود السورية-اللبنانية، مما يبرز استمرار محاولات تهريب الأسلحة من إيران إلى "حزب الله"، على الرغم من تراجع تدفق الأسلحة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الحرب.

وفقًا للموقع الإسرائيلي، فإن إيران تسعى لتمكين "حزب الله" من تجميع صواريخ جديدة في مواقع بعيدة عن الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، بما في ذلك مناطق محصنة تحت الأرض لم تتضرر خلال الحرب الأخيرة. وتُعتبر هذه المواقع بمنزلة مصانع متكاملة لإنتاج الأسلحة، تشمل الصواريخ والقذائف.

وأثار التقرير مخاوف إسرائيلية من تهريب صواريخ إيرانية مفككة إلى لبنان وتجميعها داخل هذه المنشآت.

أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوجود عشرات الانتهاكات لوقف إطلاق النار، مُشيرًا إلى أن بعضها لم يُعالَج من قِبل آليات التنفيذ، مما اضطر الجيش الإسرائيلي إلى التحرك بشكل منفرد.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية شملت تدمير منصات إطلاق صواريخ ومخازن ذخيرة يُشتبه في أنها تُستخدم لإعادة التسلح.

الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله" شهدت تصعيدًا غير مسبوق على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث تعرض التنظيم لخسائر مادية وبشرية كبيرة. ورغم وقف إطلاق النار، لا تزال المنطقة تعاني من حالة هشاشة أمنية مع احتمالية استئناف القتال إذا استمرت عمليات التهريب والتسلح.

الانسحاب الإسرائيلي وتمديد الهدنة
وأشار التقرير إلى أن موعد الانسحاب الإسرائيلي المقرر بعد 60 يومًا من وقف إطلاق النار قد لا يتحقق، إذ تُجري تل أبيب مشاورات لتمديد المهلة 30 يومًا إضافية. من جهته، حذر "حزب الله" من أن أي تمديد قد يؤدي إلى تصعيد جديد.