تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن حادث قاسٍ أسفر عن قتلى وإصابات في صفوف "الجيش" الإسرائيلي في بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 من جنوده وإصابة آخرين في حادث انهيار مبنى جراء إصابته بصاروخ مضاد للدروع في بيت حانون شمال قطاع غزة.

وصف موقع "حدشوت بزمان" الإسرائيلي الحادث بـ"الحدث الصعب" في قطاع غزة، محمّلًا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية عن ذلك.

وأشار الموقع إلى أن 3 جنود إسرائيليين لا يزالون تحت أنقاض المبنى المستهدف في بيت حانون.

وأعلنت بلدية معلوت ترشيحا عن مقتل الضابط الإسرائيلي "يائير شوشان" في معارك قطاع غزة اليوم.

كما وأعلنت بلدية "هرتسيليا أيضاً، مقتل الجندي "يوأف بيبر" الذي قُتل في معارك شمال قطاع غزة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أسماء الضباط الآخرين وهم: الرقيب أول ياهاف هدا (20 عامًا)، الرقيب أول جاي كارمييل (20 عامًا)، والرقيب أول أفيل ويسمان (20 عامًا).

في السياق نفسه، أفاد الإعلام الإسرائيلي أن القوة التي انهار عليها المبنى هي من "لواء ناحال"، فيما ذكر مراسل القناة "الـ 14" أن هناك خططًا لتبديل القوات الإسرائيلية في منطقة شمال القطاع، عقب الفشل في التعامل مع الوضع في بيت حانون.

وقال المراسل إنه من المرجح أن تقوم الفرقة 162 بالتدخل قريبًا في بيت حانون بدلًا من فرقة غزة التي لم تنجح في مهامها، ولكن إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، سيتم إلغاء هذه الخطة.

في الوقت ذاته، تدور معارك ضارية في بيت حانون، جباليا وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة بين المقاومين وقوات الاحتلال، وفقًا لما أفاد به مراسل الميادين.

كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها استهدفت بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، خط الإمداد في محور "نتساريم" على طول المنطقة البينية جنوب مدينة غزة، عبر وابل من قذائف الهاون.

وفي ذات السياق، أكّدت كتائب الأقصى أنها استهدفت، تزامنًا مع ذكرى استشهاد المؤسس نضال العامودي، مقر قيادة وسيطرة تابعًا للاحتلال في محور نتساريم، عبر رشقة صاروخية من نوع 107.

ومن جانبه، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن المجاهدين ما زالوا يكبّدون "جيش" الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، ويواصلون توجيه ضربات قاسية أسفرت عن أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات في الساعات الـ 72 الماضية، بعد أكثر من 100 يوم من عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال في شمال قطاع غزة.

وكان أبو عبيدة قد أكّد سابقًا أن "العدو يُخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع حفاظًا على صورة جيشه"، مشددًا على أن "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع يعد نموذجًا ملهِمًا لكل أحرار العالم".