"ليبانون ديبايت"

فيما لا تزال القوات اللبنانية تدرس خياراتها بشأن الاسم الذي ستتوافق على انتخابه يوم غد الخميس، فإن الأمور تشي بتغيّر موقفها الذي كان ميالاً إلى المرشح جهاد أزعور، ليكون قائد الجيش العماد جوزاف عون هو المرشح الذي ستصوت له، فما حقيقة هذا الخيار؟

يؤكد مصدر نيابي قواتي لـ"ليبانون ديبايت"، أن "لا خلاف مع قائد الجيش، في إشارة إلى التبدل في المزاج الذي كان بالأمس أقرب إلى جهاد أزعور، لا سيما بعد أن أعلن جانب من المعارضة صراحة تبنيهم لترشيح العماد جوزاف عون".

ويوضح المصدر، أنه "في الأساس، لم تكن لدى القوات مشكلة مع قائد الجيش، إلا أن ما كان يؤرقها هو موقف الثنائي، وكان لديها خوف من أن يكون هناك اسم يعيدنا إلى المرحلة السابقة".

ويكشف أن "المشاورات مستمرة بشأن ترشيح العماد عون أو غيره، إضافة إلى أن اللقاءات ستتمحور لفهم موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يختتم اليوم بإعلان رسمي عن اسم مرشح القوات، وقد يكون موقفًا مشتركًا مع المعارضة".

ويذكّر المصدر أن "القوات كانت أول من أعلن دعم قائد الجيش، ودافعت عن الحملة التي تم شنها ضده، وبالتالي مشكلة القوات ليست مع الاسم، بل مع ما يضمره محور الممانعة".

أما عن أسباب عدم الإعلان الصريح عن ترشيح القوات لقائد الجيش، فيلفت المصدر إلى أن "الإعلان المبكر ليس جيدًا، فقد لا يحصل قائد الجيش في جلسة الخميس على 86 صوتًا من الدورة الأولى، مما قد يؤدي إلى دورة ثانية يُنتخب فيها رئيس بـ65 صوتًا في تهريبة واضحة، لذلك جاء التريث في الإعلان عن ترشيح العماد عون، خوفًا من تحقيق رغبة محور الممانعة في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".