Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بعد سقوط الأسد... إيران تكشف عن "صدمة"
المصدر:
العربية
|
الاثنين
16
كانون الأول
2024
-
9:19
في تصريحات جديدة حول تطورات الوضع في سوريا، أكد السفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري، أن مصير سوريا ومستقبلها يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، مشيرًا إلى أن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وفي مقابلة صحافية، كشف أكبري عن صدمة المسؤولين السوريين بعد سقوط الحكومة بسرعة كبيرة، مؤكدًا أن "النظام السوري لم يتصور أبدًا أن الحكومة ستسقط بهذه الوتيرة السريعة".
وفي رد على تساؤلات حول الوضع في سوريا، شدد السفير الإيراني على أن سوريا لن تتحول إلى "ليبيا" في إشارة إلى الفوضى والانقسام الذي شهدته ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي. وقال أكبري إن "سوريا دولة موحدة ولن يتم تقسيمها إلى حكومتين". ولفت إلى أن إيران ستواصل دعم الحكومة السورية الجديدة التي تولت زمام الأمور بعد سقوط نظام بشار الأسد، في وقت تشهد فيه البلاد تحولًا سياسيًا كبيرًا.
وبشأن السفارة الإيرانية في دمشق، أعلن السفير أكبري أن السفارة ستستأنف نشاطها قريبًا بعد فترة من التوقف بسبب التوترات الأمنية في العاصمة السورية. وأوضح أنه قبل سقوط دمشق في يد الفصائل المسلحة، تعرضت السفارة الإيرانية لعمليات نهب واسعة، حيث تم سرقة ممتلكات تابعة لها في المدينة. لكنه أكد أن "أيا من المواطنين الإيرانيين لم يتعرض لاعتداء، كما لم يكن هناك مبالغ مالية داخل السفارة".
وأشار السفير الإيراني إلى أن "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها تقوم حاليًا بتأمين مبنى السفارة في دمشق. وقال إن هذه الفصائل توفر الحماية للسفارة بعد تفاقم الأوضاع الأمنية في العاصمة، وهو ما يبرهن على التحديات التي يواجهها النظام السوري الجديد في تأمين المنشآت الحكومية الهامة.
كما وجه السفير الإيراني اتهامات إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة، متهما إياهما بالسعي إلى "إفشال تشكيل حكومة قوية في سوريا". وقال إن تل أبيب وواشنطن لا يرغبان في رؤية حكومة سورية مستقرة وقوية، مؤكدًا أن هذا يعد جزءًا من الصراع الإقليمي المستمر.
من جهة أخرى، اعترف السفير الإيراني بخسارة استراتيجية كبيرة عقب رحيل حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، الذي حظي بدعم طهران طوال سنوات الحرب الأهلية. وأضاف أن إيران كانت قد منعت مرارًا سقوط الأسد على يد المعارضة والفصائل المسلحة، وهو ما شكل نكسة كبيرة لإيران بعد انهيار النظام السوري. كما أشار إلى أن خسارة إيران تضاعفت بعد انسحاب مستشاريها وفصائلها المسلحة من الأراضي السورية الأسبوع الماضي، ما أفقد طهران خط الإمداد البري لحزب الله اللبناني، الذي أيضًا تعرض لخسائر كبيرة في حربه الأخيرة مع إسرائيل.
رغم الخسائر التي منيت بها، بدا أن طهران تتعامل بحذر مع "الإدارة الجديدة" التي خلفت نظام الأسد في دمشق. وقال السفير الإيراني إن إيران تتابع التطورات في سوريا عن كثب، مشيرًا إلى أن طهران تسعى للحفاظ على علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة والعمل على تعزيزها في المستقبل.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا