Beirut
12°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
تقريرٌ صادم: كيف ضربت صواريخ حزب الله المجتمع الإسرائيلي في العمق؟
المصدر:
رصد موقع ليبانون ديبايت
|
الاثنين
16
كانون الأول
2024
-
9:38
كشف تقرير جديد أصدرته منظمة "عالام" الإسرائيلية عن أزمة متفاقمة يعيشها الشباب في المناطق الشمالية من إسرائيل نتيجة الحرب الأخيرة، حيث أظهرت البيانات ارتفاعًا مقلقًا في استخدام المواد المخدرة والكحول بين فئة الشباب المعرضين للخطر. التقرير، الذي استند إلى شهادات 3,000 شاب وشابة، أشار إلى تأثيرات عميقة للحرب على الحياة النفسية والاجتماعية والتعليمية للشباب.
شاب يدعى نداف (اسم مستعار)، يبلغ من العمر 17 عامًا، من إحدى القرى في الجليل، يروي قصته قائلاً: "الحرب هذه غيرت كل شيء في حياتي. أغلق عمل عائلتي بسبب الأوضاع، ومع أننا لم نُخلَ من منطقتنا، لم نحصل على أي دعم أو تعويضات من الدولة. الآن أعمل لمساعدة عائلتي بعدما فقدت مصدر رزقها". أضاف نداف: "نشعر بأننا تُركنا وحدنا في مواجهة الأزمات. الانفجارات المستمرة تؤثر على نفسيتي بشدة، أحيانًا أشعر بأنني لا أستطيع التنفس عندما أسمع دويها".
شاب آخر، زيف (اسم مستعار)، من مدينة صفد، تحدث عن ظروف صعبة يعيشها أيضًا: "نعيش وسط أجواء الحرب منذ شهور. الطائرات، الانفجارات، القذائف والصواريخ تجعل الحياة هنا وكأنها لعبة رهان قاتلة. لا توجد مساعدات اقتصادية، والناس يغادرون المنطقة بسبب الخوف. حتى الأعمال التجارية أُغلقت بالكامل".
التقرير أشار إلى زيادة مقلقة في تعاطي الشباب للكحول والمخدرات كوسيلة للتعامل مع الضغط النفسي الناتج عن الحرب. 45% من الشباب الذين شملهم التقرير أبلغوا عن تعاطي الكحول، بينما قال 26% منهم إنهم استخدموا مواد مخدرة. بالإضافة إلى ذلك، ذكر 35% من الشباب أنهم يعانون من مشاعر الوحدة والقلق والاكتئاب، مع ارتفاع النسبة بين الفتيات إلى 47%.
كما كشف التقرير عن ارتفاع مستويات العنف في الأماكن العامة، حيث تعرض 20% من الشباب لحوادث عنف في المدارس والشوارع. وعبّر بعض الشباب عن شعورهم بانعدام الأمان، ما دفعهم إلى حمل أدوات حادة للدفاع عن أنفسهم، الأمر الذي يثير مخاوف حول تفاقم هذه الظاهرة.
على صعيد التعليم، ذكر التقرير أن 30% من الشباب في المناطق الشمالية معرضون لخطر التسرب من المدارس، حيث أثر الوضع الأمني على التزامهم بالتعليم وأدى إلى انقطاعهم عن الحياة الاجتماعية.
المنظمة حذرت من أن الوضع النفسي للشباب في هذه المناطق يشهد تدهورًا خطيرًا، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم هذه الفئة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لهم. وختامًا، أكدت المنظمة أن "الأزمة النفسية والاجتماعية التي يعيشها الشباب اليوم ستتطلب جهودًا كبيرة لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا