أكد الشيخ نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، في كلمة متلفزة له أن شرعية المقاومة تستمد من حقها الطبيعي في الدفاع عن لبنان، مشيراً إلى أن "التضحيات هي الثمن الطبيعي لاستمرار المقاومة وانتقالها من مرحلة إلى أخرى".

وأضاف الشيخ قاسم أن "المقاومة أثبتت جدواها وهي مستمرة، ولكل مرحلة أساليبها، والمهم هو أن تبقى المقاومة حية وقوية".

وأشار الشيخ قاسم إلى أن مقاومة حزب الله مستمرة "إيماناً بالله وبالواجب، وعلى الرغم من التحديات، فإنها تتمتع بدعم شعبي قوي من مختلف شرائح المجتمع اللبناني".

وأكد: "نحن دافعنا عن لبنان بصمود مجاهدينا وكل من آزر المقاومة. لولا هذا الصمود الأسطوري، لكانت إسرائيل قد وصلت إلى بيروت، ولكنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم".

واعتبر الشيخ قاسم أن "كل اللبنانيين الذين ساندوا واعترضوا على العدوان الإسرائيلي هم شركاء في عملية النصر"، مشيداً بدور المجتمع اللبناني في دعم المقاومة خلال العدوان الأخير.

وقال: "المقاومة مع شعبها وجيشها منعت الاحتلال من تحقيق أهدافه التوسعية في لبنان".

وأشار إلى أن حزب الله "قوي ويتعافى ومستمر، والمقاومة مستمرة ولبنان مستمر بعناصر قوته"، مضيفًا أن "من اعتمد على إسرائيل فاشل في قراءته للواقع". وشدد على أن حزب الله يواصل تعزيز قوته في جميع المجالات، من خلال التزامه بالمقاومة واستمرار دوره الفاعل في تعزيز الاستقرار في لبنان.

وفيما يخص المرحلة المقبلة، كشف الشيخ قاسم عن برنامج حزب الله الذي يتضمن تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، والمشاركة في عملية إعادة الإعمار، وكذلك المساهمة في تنفيذ برنامج إنقاذي إصلاحي بناء على المواطنة والمساواة تحت سقف القانون والطائف، مع التركيز على انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.

وأضاف الشيخ قاسم: "نحن نتابع ما يحصل في لبنان والمنطقة ونتصرف بحسب تقديرنا للمصلحة الوطنية. التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني هي الثمن الذي دفعناه من أجل الانتصار في هذه المواجهة".