Beirut
17°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
استياء خليجي متصاعد من حكومة الجولاني في سوريا
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
14
كانون الأول
2024
-
12:25
"ليبانون ديبايت"
يظهر بوضوح في وسائل الإعلام الخليجية، وخاصة الإماراتية، استياءً متزايدًا تجاه الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، زعيم "هيئة تحرير الشام". هذا الاستياء يعكس مخاوف خليجية عميقة من سيطرة قوى إسلامية متشددة على المشهد السياسي في سوريا، وسط مؤشرات على تصاعد الخلافات في المرحلة المقبلة.
وقد قارن محللون في الإعلام الخليجي بين الجولاني وأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، مشيرين إلى أوجه تشابه بين أول ظهور للبغدادي في مسجد النوري الكبير بالموصل، وأول ظهور للشرع في المسجد الأموي بدمشق. هذه المقارنة تعكس رؤية خليجية ترى في صعود الجولاني استمرارًا لهيمنة التيارات المتشددة في سوريا، بما يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
الموقف الخليجي، الذي يبدو مدعومًا بحملة إعلامية واضحة، ينبع من قلق إقليمي تجاه حكومة سورية مدعومة بشكل مباشر من تركيا وقطر، وهما الداعمتان الأبرز لجماعة الإخوان المسلمين. هذا التحالف الجديد يُعتبر تهديدًا مباشرًا للمصالح الخليجية، خاصة تلك المتعلقة بمواجهة تمدد الإسلام السياسي في المنطقة.
مصادر دبلوماسية تشير إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا سياسيًا بين دول الخليج والحكومة السورية الجديدة، التي ترى فيها بعض الدول الخليجية امتدادًا لتحالفات إقليمية لا تتماشى مع أولوياتها. من المتوقع أن تتخذ دول الخليج مواقف أكثر حدة تجاه الحكومة السورية، من خلال الضغط الدولي والدبلوماسي، وربما عبر دعم قوى معارضة لتحقيق توازن على الأرض.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تعاني فيه سوريا من تبعات الحرب، مع انقسام داخلي شديد وصراعات بين قوى محلية وإقليمية. ومع ذلك، يبدو أن الرؤية الخليجية تركز على محاربة أي هيمنة إسلامية متشددة قد تُعيد رسم ملامح المنطقة وفقاً لأجندات لا تتماشى مع مصالحها.
الأسابيع المقبلة ستكشف إلى أي مدى قد تتطور هذه الخلافات، وما إذا كانت ستظل في الإطار السياسي والإعلامي، أم ستتخذ طابعاً أكثر تصعيداً على المستوى الإقليمي.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا