نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، تقارير مقارنة حول الخسائر التي تكبدها كل من اللبنانيين والإسرائيليين في الحرب التي اندلعت بين حزب الله وإسرائيل خلال الشهرين الماضيين.

وكان من أبرز هذه التقارير ما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، التي أكدت أن بعض البيانات ما زالت في انتظار التحديث من الجيش الإسرائيلي. على الرغم من أن الصحيفة استندت إلى تقارير سابقة، إلا أنها أشارت إلى أن الأرقام المنشورة ليست شاملة بشكل كامل لما تكبده الطرفان من خسائر بشرية ومادية، لكنها على الأقل تعطي فكرة عن حجم الدمار الذي خلفته الحرب.

ووفقاً للتقرير، فإن عدد قتلى حزب الله يتراوح بين 2500 و3000 مقاتل، في حين أن عدد القتلى الإسرائيليين وصل إلى 75 جندياً. وعلى الرغم من مقتل غالبية قادة الحزب، فإن حزب الله لا يزال يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين، معظمهم من القوات العادية.

أما في الجانب المدني، فقد أفاد التقرير بأن حوالي 700 إلى 1200 لبناني لقوا حتفهم جراء الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، مقارنة بـ45 مدنياً إسرائيلياً فقط.

أما بالنسبة للترسانة الصاروخية لحزب الله، فقد أشار التقرير إلى أن عدد صواريخه قد انخفض من حوالي 150 ألف صاروخ إلى أكثر من 30 ألف صاروخ، وهي الأرقام التي تبقى غير مؤكدة بشكل كامل. لكن على الرغم من هذا التراجع، فإن ما تبقى من الترسانة الصاروخية لحزب الله لا يزال يتجاوز ضعف ما كان لدى حركة حماس في بداية الحرب الحالية.

تختلف التقديرات بشأن الهجمات الإسرائيلية على لبنان بشكل كبير، إذ يتم تداول رقم حوالي 14 ألف غارة جوية وهجوم مدفعي، إضافة إلى استخدام قذائف من جميع الأنواع والأحجام. ومن بين هذه الهجمات، تم تنفيذ 330 غارة جوية على بيروت فقط، وذلك في الفترة ما بين 20 أيلول و26 تشرين الثاني الماضيين.

أما فيما يتعلق بالنازحين، فقد قدرت الصحيفة أن أكثر من 60 ألف إسرائيلي اضطروا للفرار من منازلهم، في حين بلغ عدد النازحين اللبنانيين ما بين 1.2 مليون و1.6 مليون شخص خلال الشهرين الماضيين، في حين نزح مئات الآلاف من سكان جنوب لبنان منذ بداية العام الماضي.

ووفقاً للتقرير، فقد تعرض ثلث الإسرائيليين لنيران حزب الله في الشهرين الماضيين، مما أدى إلى تضرر 2874 مبنى مدنياً جراء الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة.