ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي تمكن من كشف تفاصيل ما يسمى بـ "ملف الجولان"، الذي يتعلق بـ "وحدة الجولان" وعمليتها ضد إسرائيل".

في تقريرها، أكدت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي اغتال أدهم شحادة، أحد أعضاء الوحدة، في غارة جوية يوم 9 تشرين الأول، حيث كان ينقل معلومات استخباراتية من النظام السوري إلى حزب الله، مما ساهم في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل عبر الجولان".

وأشار التقرير إلى أن "ملف الجولان بدأ كفكرة لتأسيس وحدة نخبة تنفذ أنشطة ضد المدنيين الإسرائيليين، كانت الوحدة تهدف لجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ الهجمات بشكل سري".

علي موسى عباس دقدوق، المعروف بـ أبو حسين ساجد، هو القائد الحالي للملف، وتم اختياره بسبب خبرته مع حزب الله، حيث دعم الهجمات على إسرائيل وقام بتدريب وحدة رضوان النخبة.

وتغيرت العمليات في الجولان بشكل ملحوظ في صيف 2018، وتم إنشاء وحدة سرية لضرب إسرائيل، رغم ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي عن وجود الوحدة في آذار 2019.

وفي كانون الثاني 2023، ألقت قوات الجيش الإسرائيلي القبض على غيث عبد الله، عضو الوحدة، والذي قدم معلومات عن ثلاثة من العملاء الآخرين، موضحًا كيفية تجنيدهم من قبل حزب الله.

ويستخدم حزب الله استراتيجيتين لتجنيد العملاء، تشمل استهداف المناهضين لإسرائيل واستغلال الظروف المعيشية السيئة في سوريا لتقديم حوافز مالية مقابل معلومات.

وفي بداية حرب تشرين الأول 2023، لاحظت الاستخبارات الإسرائيلية تحركات ملف الجولان، مما استدعى تحركهم لإحباط التهديد.

وقد تمكنت قوات الدفاع الإسرائيلية من تتبع سيارة تحمل العملاء المستهدفين، وأطلقت غارة جوية عليهم، مما أدى إلى مقتل عدة أفراد منهم، واعتبرت هذه الضربة الأقوى ضد ملف الجولان منذ إنشائه.

وخلصت المصادر الإسرائيلية إلى أن "أي تهديد لأمن إسرائيل سيتم التعامل معه بحزم من قبل الجيش الإسرائيلي".