"ليبانون ديبايت"

منذ أن أعلن العدو الإسرائيلي بدء العملية البرية على الجنوب، تصدت له المقاومة في لبنان بطريقة لم يكن يتوقعها حتى أنها كبدته خسائر كبيرة في صفوف جنوده وآلياته ، ولم تفلح الحملات الدعائية التي قام بها من مناطق محدودة في الجنوب من تلميع صورته أمام جمهوره الذي كشف زيف ادعاءاته.

ومن وقائع الميدان هذه، ينطلق رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر في وصف ما تقوم به المقاومة الاسلامية في الجنوب، بأنه "عمل أكثر من بطولي، حيث يشير إلى أنها تستدرج العدو وتقوم بإيقاع خسائر فادحة في صفوفه، وبالتالي لم يستطع هذا العدو التقدم أبداً، وإذا تقدم لمسافة كيلومتر واحد يعود إدراجه فوراً".

ويشير إلى "ما سمعه عن تطور خطير، حيث تدور معارك في حوش العرامشة وجهاً لوجه مع العدو، والمعروف أن هذه المنطقة هي في داخل الأراضي المحتلة في الجليل الغربي، وهو ما يعني أن فرقة من المقاومة عبرت إلى الجليل وإشتبكت مع العدو على أرضه".

وهذا يؤشر إلى مدلول عسكري جيد،كما يرى العميد جابر والذي يذكّر بما كان يسأل عنه منذ بداية المعركة، ماذا تنتظر المقاومة لخرق الحدود في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ويتمنى أن يكون الخرق الذي حصل قد أرعب الاسرائيليين لأن حوش العرامشة هو بمحاذاة عكا ونهاريا، لأنه آن الاوان أن تستعمل المقاومة بعض الإمكانات العسكرية التي لديها منها قوات الرضوان والصواريخ الدقيقة وصواريخ البحر، فإذا لم تستعملها اليوم فمتى تستعملها".