أكد مصدر أمني لبناني رفيع لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في "حزب الله"، في حالة حرجة بعد إصابته بجروح بالغة نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكان وجوده في بيروت، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. ولم تتمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من تأكيد مصيره.

يعتبر صفا حلقة الوصل بين القوى الأمنية والسياسية اللبنانية والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي. بحسب وزارة الخارجية الأميركية، يساهم صفا في التواصل بين "حزب الله" وقوات الأمن اللبنانية، ويُتهم باستغلال المعابر الحدودية للتهريب وتقويض الأمن اللبناني.

وُلد صفا في عام 1960 في بلدة زبدين، وانضم إلى "حزب الله" عام 1984، وعُين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987. كان يعد الرجل الثاني بعد نصر الله ويتولى ملفات التفاوض والتنسيق للحزب.

لعب صفا دوراً مهماً في مفاوضات تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل، وبرز اسمه بعد انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005. في أيلول 2021، تصدر المشهد الإعلامي بعد تهديده القاضي طارق البيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت.

كما غاب صفا عن الأنظار منذ اغتيال نصر الله، مع أنباء عن إصابة اثنين من أبنائه في تفجير سابق. وفق الناشط السياسي علي الأمين، يُعرف صفا بعلاقاته مع الأجهزة الأمنية، لكنه ليس من القيادات الأمنية الأساسية.