أفادت مصادر محلية لقناة "الجزيرة" بأن قوة من الجنود الإسرائيليون مصحوبة بعربات مصفحة توغّلت إلى داخل الأراضي السورية قرب بلدة "كودنة"، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بتجريف بعض الأراضي الزراعية فيها.

وأوضحت المصادر أن عملية التجريف تمّت على امتداد 500 متر بعرض ألف متر أخرى، ثم قامت بضمها إلى الجانب الإسـرائيلي عبر وضع شريط شائك.

وتشكّل عملية التوغل والتجريف جزءاً من مشروع طريق سوفا 53 الذي بدأت إسرائيل العمل عليه منذ عامين، وهو يقع إلى الشرق من خط (يندوف 1974) وهي المنطقة المنزوعة السلاح التي تشرف عليها الأمم المتحدة، أي ضمن مناطق سيطرة النظام السوري وقرب تمركز قواته.

منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة في 7 تشرين الأول 2023، شهدت الساحة السورية تطورات معقدة. حيث تأثرت مناطق متعددة بالصراع، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان وفلسطين.

وتصاعدت حدة التوترات بين الفصائل المسلحة في سوريا وإسرائيل، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات على مواقع يُعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة تتواجد في الجنوب السوري.

في الوقت نفسه، تزايدت حالات النزوح في المناطق القريبة من الحدود، مما زاد من الضغوط الإنسانية على السكان.

علاوة على ذلك، شهدت المناطق الكردية في شمال شرق سوريا تفاعلات مع الأحداث، حيث تزايدت المخاوف من تصعيد عسكري محتمل في ظل الأوضاع المتوترة.

تسعى الحكومة السورية إلى احتواء التوترات، ولكن الوضع يبقى متقلبًا، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد في ظل الأزمات المتعددة.