Beirut
18°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
سلام في طرابلس... توقيت "غير موفّق"!
الثلاثاء
25
آذار
2025
-
15:33
"ليبانون ديبايت"
في خطوة رسمية استهدفت الاطلاع عن كثب على الأوضاع الأمنية والتنموية في طرابلس والشمال، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى المدينة اليوم على متن طوافة عسكرية، برفقة عدد من الوزراء، هذه الزيارة، التي تُعد الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة، تأتي في وقت تشهد فيه المدينة مزيدًا من التحديات الأمنية والاقتصادية.
في هذا الإطار، يرى المحلل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى طرابلس خطوة إيجابية، إذ تعكس اهتمام الحكومة بالمدينة التي لطالما كانت بحاجة إلى الاهتمام والتطوير، لكن من الواضح أن هذه الزيارة تأتي كردّة فعل على الحراك الذي شهدته طرابلس في الأسبوعين الماضيين بقيادة الرئيس نجيب ميقاتي، الذي جمع نواب طرابلس والشمال مع القيادات الروحية في المنطقة للبحث في الوضع الإقليمي وتأثيره على المدينة، إضافة إلى موضوع النازحين والأزمات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة، وكان هناك أيضًا إجتماع أمني في منزل الرئيس ميقاتي الجمعة الماضية لمناقشة الوضع الأمني واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان الأمن".
ويذكّر ريفي بأنه "سبق وحدثت ردة فعل مشابهة عندما زار سلام الجنوب بعد يوم من نيل الحكومة الثقة، إلا أن تلك الزيارة لم تحقق أي نتائج إيجابية، حيث لم يحمل خلالها أي مشاريع أو حلول ملموسة، ولم يتطرق إلى القضايا الرئيسية مثل الانسحاب الإسرائيلي أو إعادة الإعمار، كما أخطأ في عدم ذكر المقاومة والترحم على شهدائها".
ويلفت إلى أن "طرابلس كانت بحاجة إلى سلسلة من الاجتماعات مع نوابها وقياداتها الاقتصادية والأمنية في السراي الحكومي قبل أي زيارة فعلية للمدينة، على أن يتم الإعلان عن خطة واضحة لتحقيق التنمية والاستقرار فيها، أما أن يزور رئيس الحكومة نواف سلام طرابلس اليوم دون خطة أو آلية واضحة، ويقتصر الحديث على تأكيد ضرب المخلين بالأمن بيد من حديد، فهذا أمر سمعناه سابقًا ولم يحقق النتائج المرجوة، الأهم هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للتوتر الأمني".
ويؤكد أن "من يريد أن يقلل من التوتر الأمني في طرابلس، عليه أن يتوجه نحو التنمية الاقتصادية، هناك مشروع اقتصادي متكامل قدمه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، توفيق دبوسي، منذ أكثر من خمس سنوات، وهو مشروع يعكس رؤية شاملة لمنطقة طرابلس الكبرى التي تمتد من عكار إلى البترون، هذا المشروع، الذي يملك مقومات تجعل منه حلًا اقتصاديًا مستدامًا للبنان، لم يحظَ بالاهتمام الكافي من الحكومة، رغم المنافسة الكبرى من دول مثل السعودية والإمارات وأميركا وفرنسا والصين للدخول في شراكة في هذا المجال، خاصة أن طرابلس تمتلك الموقع الاستراتيجي والموارد البشرية الكفؤة، وللأسف، لم يقم رئيس الحكومة بزيارة غرفة طرابلس أو الاطلاع على تفاصيل هذا المشروع الذي يمكن أن يكون دافعًا قويًا للاقتصاد اللبناني".
ويخلص ريفي إلى القول: "زيارة رئيس الحكومة مشكورة، لكنني أعتقد أنها لم تحمل جديدًا، كان من الأفضل أن يأتي إلى طرابلس ومعه ملفات كاملة لتنمية المدينة وتطويرها، بدلاً من أن تكون الزيارة مجرد ردة فعل على تحركات قام بها الرئيس ميقاتي ونواب المدينة بهدف حماية طرابلس والشمال من تداعيات النزوح والفلتان الأمني".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا