"ليبانون ديبايت"

تمعن إسرائيل بعدوانها على غزة بعد أن نسفت الاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وها هي على مشارف بناء مطار بالقرب من غزة لم تفهم أسبابُه إلا إذا كان المخطط قد بدأ، والذي وضعته بالتكافل والتضامن لإبادة أهل غزة وزيادة مساحة إسرائيل على حساب غزة والضفة الغربية وتهجير من أمد الله في عمرهم إلى البلدان المجاورة.

في هذا الإطار، يذكر مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان عبر "ليبانون ديبايت"، بالأطماع التوسعية للعدو باحتلال قطاع غزة والبقاء فيه، وما عودة العدوان إلا تأكيد على هذه الأطماع، ولكن صمود الشعب والمقاومة سوف يفشل هذا المشروع.

أما فيما يتعلق بموضوع المطار، فلا يخفى على أحد السياسة الاستيطانية الكبيرة للعدو في الضفة، وهو مخطط يسير به منذ بدء العدوان، لذلك نسف كافة الاتفاقات السابقة، وهو يريد إنهاء القضية الفلسطينية بشكل كامل، وهو مخططه الاستراتيجي الذي سوف يفشل بإذن الله.

وعن مدى قدرة أهالي غزة على الصمود، يوضح طه أن ما يحصل اليوم هو حرب إبادة حقيقية، فهم يستهدفون المستشفيات والإعلام والأطفال والنساء بما يؤكد النية على الإبادة الجماعية في غزة، لكنه يلفت إلى أنه بعد 7 تشرين الأول لم يكن الفلسطينيون يتوقعون أن أهل غزة يستطيعون الصمود لأكثر من 6 أشهر، لكن ما حصل أن الجميع فوجئ بالصمود الأسطوري لأهالي غزة ومقاومتها التي بقيت ثابتة وتستبسل في صد العدوان، ومن هذا المنطلق ما لم يستطع الإسرائيلي تحقيقه في 15 شهرًا لن يستطيع تحقيقه اليوم رغم سقوط العديد من الشهداء.

وعلى من تراهن حركة حماس لمنع المخطط الإسرائيلي-الأميركي، يلفت إلى الاتصالات الجارية مع الوسطاء، حيث تحرص الحركة على العودة إلى وقف إطلاق النار، فالإسرائيلي هو من خرقه، ويلفت العدو إلى أن محاولته إخراج الأسرى بالقوة أمر لن يحصل، كما الرهان اليوم على استمرار صمود الشعب والمقاومة، وإذا لم يرضخ الإسرائيلي فإن الشعب والمقاومة سيواجهون ببسالة.