Beirut
18°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إيران والأوراق الضائعة في غزة ولبنان
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
24
آذار
2025
-
7:03
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
كأن التاريخ يعيد نفسه، ويتكرّر مشهد جولات آموس هوكشتاين المكوكية، مع عودة نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في جولة جديدة إلى المنطقة تبدأها من إسرائيل، من دون أن تكون بيروت محطتها المقبلة، وذلك على الأقل وفق المعلومات المتداولة حتى اللحظة. وإذا كانت مواقف أورتاغوس قد سبقتها، وكان لها الأثر السلبي جداً على الساحة اللبنانية، فإن توقيت حديثها عن "دعم إسرائيل في تدميرها لحركة حماس أو حزب الله أو جماعة الحوثي"، مع بدء جولتين من الإعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، قد فتح باب التكهنات حول اليوم التالي أميركياً وليس إسرائيلياً، نتيجة ظروف مُستجدة أخيراً وتوحي بتغيير واضح في الإتجاهات التي يعبّر عنها الرئيس دونالد ترامب في سياق مقاربته للأزمات في المنطقة، والتي تتماهى إلى حدٍّ كبير مع خطة بنيامين نتنياهو والمسار الذي يسلكه في مواجهة أزماته الداخلية، من خلال تجديد الحرب على جبهتي غزة ولبنان.
وإذا كانت نية نتنياهو هي العودة إلى الحرب وفق الوقائع الميدانية في الساعات الماضية، فإن واشنطن الداعمة له في المطلق، قد لا تكون في موقع شبيه بالموقع الذي كانت فيه عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة ولاحقاً على لبنان، قبل أن يتمّ التوصل لوقف إطلاق النار برعاية وضمانة أميركيتين.
ولذا، فإن الدعم الأميركي لإسرائيل الذي بدأ مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، والذي عبّرت عنه أورتاغوس بالأمس، يسير بشكلٍ متوازٍ مع مسارٍ تفاوضي على خطّ واشنطن - طهران، حيث أن تعطّل هذا المسار يدفع إلى تفعيل مسار الحرب أو التلويح بها عبر ترك المجال لنتنياهو للتمادي في سيناريو الحروب من دون أي هدفٍ واضح، أو "الحرب للحرب"، وهو ما يلاحظه مصدر ديبلوماسي مطلع ومتابع للحركة الأميركية في المنطقة، وتحديداً للأسلوب المعتمد في التعاطي مع الحوثييين في اليمن، حيث يشير إلى أنه كان من الممكن أن يذهب ترامب إلى تنفيذ عملية عسكرية ضدهم، فيما كان من الممكن أن يدعم القيادة اليمنية التي انقلب عليها الحوثيون.
لكن ترامب قرّر رفع منسوب الضغط إلى أقصى حدّ مع إيران، من خلال إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل بالتلويح بضرب برنامجها النووي، من أجل فرض معادلته الخاصة في المفاوضات المجمّدة راهناً بسبب الرفض الإيراني، بانتظار التحوّلات التي قد تحملها المرحلة المقبلة، والتي قد تخدم الطموح الإيراني بالحدّ من الخسائر من جهة، وباستعادة بعض أوراقها الرابحة التي خسرتها في غزة وسوريا، وأيضاً في لبنان.
ولا تنفصل جولة أورتاغوس المرتقبة عن هذا المسار "الترامبي"، إذ يكشف المصدر الديبلوماسي، عن أن ردة الفعل الإسرائيلية على صواريخ بدائية قد تجاوزت الحدود، وكأنها معدةّ سلفاً وتأتي في سياقٍ مدروس للإنقلاب على المعادلة التي كرّسها اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي التمهيد لواقعٍ جديد من خارج إطار ما يطرحه لبنان لجهة الإلتزام باتفاقية الهدنة، والضغط أيضاً باتجاه إطلاق مسارٍ تفاوضي مختلف يحمل عنوان التطبيع، فيما هدفه الفعلي هو زرع الفوضى على الساحة اللبنانية وإثارة الإنقسامات كما هو الواقع الذي استجدّ بعد ساعات معدودة على التصعيد الإسرائيلي.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا