"ليبانون ديبايت"

في خطوة لافتة خلال جلسة مناقشة منح الثقة للحكومة، تقدّم رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل بطرح يدعو فيه إلى عقد مؤتمر للمصارحة والمصالحة بهدف فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، الطرح الذي يحمل في طياته أبعادًا سياسية واجتماعية عميقة، أثار تساؤلات حول مواقف الكتل السياسية المختلفة تجاه هذه الدعوة، فهل ستتجاوب مع هذا الطرح؟

في هذا السياق، يؤكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أشرف بيضون، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "يدنا ممدودة اليوم وغدًا إلى جميع القوى السياسية في لبنان وكل الأفرقاء اللبنانيين، فلا يمكننا مخالفة نهج الإمام موسى الصدر الذي كان يرى في لبنان وطنًا نهائيًا لجميع أبنائه".

ويعتبر أن "أنظف سلاح لمقاومة الاعتداءات الإسرائيلية ولإفشال أطماع إسرائيل في لبنان هو السلم الأهلي، وأبرز تجسيد للسلم الأهلي هو الحوار والتلاقي في اللحظات الصعبة التي يمر بها لبنان، خاصة في المنعطفات التي تضع لبنان بأسره في مهب الريح نتيجة التحديات الكبيرة على حدوده الشمالية، الشرقية، والجنوبية".

وعن مشاركتهم في المؤتمر، يقول بيضون: "لن أدخل في الأمور اللوجستية لأنه لا يوجد أي تصور كامل عن المؤتمر، ولكن من حيث المبدأ، نحن نتبع نهج الحوار والتلاقي والعيش المشترك، ولبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، تحت هذه المبادئ التي أرساها الإمام موسى الصدر ويطبقها دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، نحن تحت سقف هذه المعايير ويدنا ممدودة للجميع، لأننا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، سواء في الداخل أو على الحدود، لا بد من التكاتف والتعاون".