"ليبانون ديبايت"

زار وفد نيابي لبناني رفيع المستوى العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الفائت، حيث التقى مع وزير الدولة لشؤون الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، فما هي أبرز الرسائل التي حملتها هذه الزيارة؟

يؤكد النائب بلال الحشيمي في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الزيارة كانت محطة جديدة لتعزيز العلاقات اللبنانية-القطرية، وسبيلًا لترسيخ سبل التعاون المشترك بين البلدين، نحن بحاجة إلى التعاون مع كافة الدول، خصوصًا الدول العربية، نظرًا للدور الكبير الذي لعبته في دعم لبنان، خاصة في الحروب، حيث كانت المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني".

ويشير الحشيمي، إلى أن "هذه الزيارة كانت فرصة لنشكر دولة قطر على دعمها المستمر للبنان، كما أننا قمنا بإطلاع المسؤولين القطريين على الوضع الراهن في لبنان من حيث عملية إعادة الإعمار والإصلاحات المطلوبة".

ويلفت إلى أن "القطريين كانوا واضحين في استعدادهم لمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه، ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن المطلوب من اللبنانيين هو العمل الجاد لتحقيق الإصلاحات، وهم محقون، فجميعنا نعلم حجم الفساد المستشري في لبنان وندرك التحديات التي تواجهنا، لكننا نأمل أن يشهد العهد الجديد نهجًا مختلفًا في التعاطي مع هذه القضايا، وهذا ما تتوقعه قطر أيضًا، حيث قالت إن هذه فرصة اللبنانيين لا يجب تضييعها، خاصة مع التحولات التي شهدناها في سوريا والدخول العربي إليها عبر تقديم المساعدات ودعمها، إذًا، من الضروري أن يسير لبنان في الاتجاه الصحيح كي يكون له دور في المنطقة، ويقف إلى جانبه العرب، لأن هناك قطارًا يجري بسرعة، وإذا لم نلتقط الفرصة، قد نضيعها".

وحول ما تردد عن أن الوفد أبلغ إنزعاجه للمسؤولين القطريين من أداء رئيس الحكومة نواف سلام، يقول: "هذا الكلام غير دقيق، نحن تحدثنا خلال الزيارة عن العهد الجديد والحكومة الجديدة، ومعظم الكتل النيابية قد منحت الثقة للحكومة، ونحن أيضًا قدمنا الثقة لأننا بحاجة إلى الإصلاح، لقد سمعنا خطاب قسم الرئيس الذي كان واضحًا في تعاطيه مع مسألة الإصلاح، والذي تناول فيه العديد من القضايا مثل انتظام عمل الدولة، العلاقات مع الدول العربية، وموضوع السلاح، وكذلك خطاب رئيس الحكومة، ونحن في انتظار أن يبدأ التطبيق الفعلي لما تم الإعلان عنه".

ويختم الحشيمي مؤكدًا أنه "يجب ألا نغفل أن الحكومة قامت بخطوة أساسية فيما يتعلق بموضوع الحدود اللبنانية-السورية، والتي كانت بادرة خير نحو استقرار لبنان، نحن بحاجة إلى الاستقرار، وبحاجة أن يكون الجيش اللبناني فقط هو الحامي لهذا الاستقرار".