Beirut
22°
|
Homepage
لبنان على موعد مع معركة "كسر العظم"
محمد المدني | المصدر: ليبانون ديبايت | الاثنين 17 آذار 2025 - 7:02

ليبانون ديبايت - محمد المدني

على أهميتها، بدأت الأحزاب السياسية مجتمعةً التحضير للانتخابات النيابية التي ستجري في أيار 2026، وجميعها ستُكشّر عن أنيابها بعد انتهاء الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في أيار 2025. وبصرف النظر عن القانون الانتخابي الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات النيابية، فإنها من دون شك ستكون معركة شرسة في جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء.

أول المشمّرين عن سواعدهم كان "التيار الوطني الحر"، الذي عقد عشاءه التمويلي قبل يومين وأطلق حملته الانتخابية بعد أن أصبح خارج السلطة. وهو من أكثر الأحزاب التي تحتاج إلى ورشة عمل حقيقية للحفاظ على ما تبقّى من قاعدته الشعبية.


أما "تيار المستقبل"، الذي عاد مؤخراً إلى العمل السياسي، فقد شكّل لجنة داخلية لبحث ملف الانتخابات البلدية والنيابية، ودراسة التحالفات واختيار المرشحين. ومن المتوقع أن يكون "التيار الأزرق" هو الرابح الأكبر على الساحة السنية، وفي العديد من المناطق التي يحظى فيها بشعبية واسعة، كعكار وطرابلس وبيروت والبقاع.

من جهته، بدأ "حزب القوات اللبنانية" بنسج علاقات سياسية مع أحزاب وشخصيات مستقلة لتأمين تحالفات قوية في الدوائر التي سيخوض فيها الانتخابات النيابية. ويركّز الحزب جهوده من جهة على الدوائر التي لم ينجح في تمثيلها نيابياً، مثل عكار وبيروت الثانية، ومن جهة أخرى على الدوائر التي يسعى إلى رفع نسبة تمثيله فيها، كالمتن وكسروان وبيروت الأولى. ومن المتوقع أن يتمكن "حزب القوات اللبنانية" من زيادة عدد نوابه إلى أكثر من 20 نائباً.

أما "حزب الكتائب"، فهو يعتمد على خطاب رئيسه سامي الجميّل المنفتح على جميع الأفرقاء السياسيين، بما في ذلك "الثنائي الشيعي"، وهو ما يميّزه عن خطاب رئيس "القوات سمير جعجع. ويُعدّ "حزب الكتائب" الأكثر انسجاماً مع الحركة التغييرية، ويعوّل على ذلك لمحاولة تحقيق خرق نيابي خارج إطار المتن وبيروت الأولى. لكنه يحتاج إلى ترشيح شخصيات ذات وزن سياسي وشعبي في الدوائر التي يسعى إلى التمثّل فيها، كدائرة الشوف - عاليه.

أما "الثنائي الشيعي"، فهو أمام تحدٍّ كبير عنوانه الحفاظ على حصرية التمثيل الشيعي في مجلس النواب، خصوصاً بعد التغييرات الكبرى التي طرأت على الساحتين السورية واللبنانية، وما تعرّض له "حزب الله" تحديداً خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وفقدانه رمزه وزعيمه الشهيد السيد حسن نصرالله، ناهيك عن أزمة الإعمار والتطورات على الحدود مع سوريا، برئاسة أحمد الشرع.

وعن تحالفاته الانتخابية، من غير الواضح حتى الآن إلى ماذا سيركن "الثنائي الشيعي" في انتخابات 2026، لكنه بالتأكيد سيسعى لتمثيل نواب من خارج الطائفة الشيعية، بعد سقوط تحالفه مع "التيار الوطني الحر".

أما "نواب التغيير"، فقد بدأوا أيضاً التحضير للمعركة المنتظرة، لكن حظوظهم تختلف بين نائب وآخر، ومرشح وآخر، ودائرة وأخرى. لذلك، بدأ غالبية "نواب التغيير" خوض معركة السماح للمغتربين بالتصويت خارج لبنان عبر تعديل قانون الانتخاب، باعتبار أن الصوت الاغترابي هو الرافعة الأساسية لهم، وكان اللاعب الأبرز في إيصال معظمهم إلى مجلس النواب في انتخابات 2022.

الانتخابات النيابية القادمة هي معركة "كسر العظم" بين الأحزاب السياسية، والشخصيات المستقلة، ولكل حركة سياسية تريد أن تتمثّل في مجلس النواب. والأكيد أن لكل حزب أو تيار أو شخصية خطابها السياسي، الذي تسعى من خلاله إلى دغدغة "الشعب"، وهو مصدر السلطات.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"كأنّ ما يحصل في بلدٍ آخر"... السيد: على المسؤولين إيجاد حلول سريعة 9 رغم أمر قضائي... ترحيل طبيبة لبنانية من أميركا 5 سقوط نواف سلام في دار الفتوى 1
خلاف كاد أن يتحول إلى عراك 10 بالفيديو: ضحكة ترامب الحقيقية تهز وسائل التواصل! 6 حاولوا التسلل إلى لبنان... قتلى وجرحى في صفوف "هيئة تحرير الشام" 2
لبنان على موعد مع معركة "كسر العظم" 11 بعد اعتقالهما على يد "الأمن السوري"... شقيقان لبنانيّان "مذبوحان"! 7 أمر لافت فعله جعجع 3
لتسديد بدلات الاشتراكات... بيانٌ هامّ من "مياه بيروت" 12 "على عينك يا تاجر"... حاكم مصرف لبنان "بتصميم أميركي" 8 الممثل أنطوان كرباج في ذمة الله 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر