أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، خلال مشاركته في اجتماع وزاري في بروكسل، أن عودة اللاجئين السوريين ليست ممكنة فحسب، بل واجبة، مشددًا على عدم وجود أي مبرر قانوني لاستمرار بقائهم في لبنان.

وأشار رجّي إلى أن رفع العقوبات عن سوريا ضروري للانتقال من مرحلة التعافي المبكر إلى إعادة الإعمار الشاملة، ما يسهم في دعم السوريين داخل بلادهم.

كما لفت إلى أن معالجة ملف النزوح لا تقتصر على المساعدات الإنسانية، بل تتطلب تحولات سياسية حاسمة تؤدي إلى حلول دائمة.

وشدد وزير الخارجية على أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل تبعات أزمة النزوح، وأن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف، بما يضمن عودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.

وتشهد سوريا حالة من التدهور الاقتصادي الحاد، وسط أوضاع أمنية محفوفة بالمخاطر، حيث حذّرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم السبت الماضي، من أن البلاد باتت على شفا أن تصبح دولة فاشلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بإمكانها المساهمة في إنقاذها عبر رفع العقوبات، ولو بشكل مؤقت.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني من وضع إنساني واقتصادي يائس، حيث دمّرت الحرب الأهلية، المستمرة منذ 14 عامًا، بنيتها الاقتصادية، مما أدى إلى وصول 90% من سكانها إلى ما دون خط الفقر، واعتماد نحو 16.5 مليون شخص على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.