"ليبانون ديبايت"

يعيش لبنان هذا الأسبوع أجواءً دافئة، حيث تسيطر كتلة هوائية دافئة قادمة من الصحارى، ما يجعل الطقس أشبه بالصيفي في عزّ شهر آذار. ومع ارتفاع درجات الحرارة، سيستمتع اللبنانيون بأيام مشمسة وأجواء لطيفة على الساحل والجبال، وكأن فصل الربيع قد حلّ مبكرًا.

إلا أن هذه الأجواء الخادعة لن تستمر طويلًا، إذ يُنتظر أن يشهد الطقس انقلابًا جذريًا بعد عيد مار يوسف، حيث ستعود البرودة القارسة إلى البلاد، في تباين حاد مع الطقس الحالي.

في هذا السياق، أوضح المتخصص في الأحوال الجوية، الأب إيلي خنيصر، أن "الدفء الذي نعيشه حاليًا ليس سوى مرحلة مؤقتة، فهذا غدر آذار".

وأشار خنيصر إلى أن "لبنان سيشهد تبدلًا جوهريًا اعتبارًا من 19 آذار، حيث يُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، بمعدل يتراوح بين 8 و12 درجة مئوية على السواحل، بينما ستسجل المناطق الجبلية والبقاعية انخفاضًا أكبر يتراوح بين 15 و21 درجة مئوية".

ولفت إلى أن "تأثير المرتفع الجوي الحالي سيستمر حتى 19 آذار، لكن مع انحسار هذا المرتفع، ستعود المنخفضات الجوية الباردة لتفرض سيطرتها، ما يعني أن الأيام العشرة الأخيرة من آذار ستكون باردة بامتياز، وستعيد الطقس الشتوي إلى البلاد".

واختتم خنيصر حديثه بتحذير اللبنانيين من موجة البرد المرتقبة، داعيًا إياهم إلى "الاستعداد جيدًا لهذه التغيرات الحادة، سواء من خلال تجهيز المازوت والحطب لتأمين وسائل التدفئة، أو باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الطقس البارد".