"ليبانون ديبايت"

لا يزال قرار رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام باستبعاد تيار المردة من التمثيل الحكومي يشكل صدمة غير مفهومة لرئيس التيار سليمان فرنجية، الذي لم يدرك حتى الآن الأسباب الحقيقية وراء هذا الإقصاء، رغم المواقف الإيجابية التي أبداها خلال المرحلة السابقة تجاه الرئيس عون قبل وصوله إلى سدة الرئاسة.

وبحسب مصادر مقربة من فرنجية، فإن الأخير كان يتوقع حصول تيار المردة على موقع وزاري وازن في التشكيلة الجديدة، خصوصًا بعد الدور الذي لعبه في مراحل سياسية حساسة، ما يجعل قرار استبعاده مفاجئًا وغير مبرر من وجهة نظره.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق من الرئاسة أو رئاسة الحكومة حول خلفيات هذا القرار، إلا أن أوساطًا سياسية تلمّح إلى أن التوازنات الجديدة داخل الحكومة فرضت خيارات مختلفة، مما جعل بعض القوى السياسية خارج المعادلة الحكومية، ولو بشكل غير مباشر.