Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
لبنان يمرّ بامتحان ولا يتحمّل أعباءً إضافية!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
11
آذار
2025
-
7:09
"ليبانون ديبايت"
تطغى الأحداث في الساحل السوري على الأجندة الداخلية اللبنانية من بوابتي النزوح السوري الجديد والأمن الداخلي في ضوء انسحاب التوتر السوري والإحتقان المذهبي على المشهد اللبناني وبشكل خاص في المناطق الشمالية. ويوافق المستشار في الإتحاد الأوروبي الدكتور محيي الدين الشحيمي، على أن ما تعرضت له سوريا أخيراً هو امتحان كبير لوحدتها، وبأن تأثيراته لن تقتصر فقط على المستوى السوري الداخلي، بل سيطال المستوى الإقليمي والدول المجاورة ومنها لبنان.
ويكشف الدكتور شحيمي في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت" عن أن ما شهده الساحل السوري، هو "تحالف مباشر أو التقاء مصالح بطريقة مخططٍ لها، بين أطراف خارجية وداخلية في سوريا، لم تناسبها التطورات في سوريا الجديدة وصيغة الحكم الجديدة فيها".
ويقول شحيمي إن هذه الأحداث كانت متوقعة، إذ أنه "على مدى 3 أشهر ومنذ سقوط نظام الأسد، برزت مؤشرات عدة عبر تصريحات تصبّ في هذا المجال، وبشكل خاص من الجانب الإيراني ومن الكيان الإسرائيلي، في ضوء تصرفات هذا الكيان في جنوب سوريا والحركة التي خلقت تشنجاً في الوسط الدرزي، والذي تتمّ معالجته من قبل العقلاء الدروز بطريقة سليمة ومن قبل القيّمين على الوضع السوري الحالي، وإن كانت قد تتطلب بعض الوقت".
ويشير شحيمي إلى أن "الإمتحان في جنوب سوريا كان كبيراً جداً، ولكن المعالجات تسير في الطريق نحو التسوية، لأن الغالبية الدرزية عبّرت عن توجهاتها، والعقيدة الدرزية ثابتة وزعماء الطائفة منذ مئتي عام لم يخرجوا عن منطق العروبة والوحدة العربية والدولة، وما حصل كان يعبّر عن آراء خاصة لمجموعة صغيرة أدت إلى البلبلة، وكان مفعولها كبيراً".
وحول الطريقة التي سينتهي بها الوضع على الساحل السوري، يشدد شحيمي على أن "سوريا تتعرض اليوم لاختبار صعب ولكنه لن يؤثر على وحدة أراضيها أو على الدولة السورية في المستقبل، لأن هناك اتفاق ومصلحة عربية بالحفاظ على وحدة سوريا، فالإقليم لن يكون هادئاً إلاّ إذا كانت سوريا موحدة ومستقرة، وكذلك الأمر بالنسبة للمجتمع الدولي، لأن من ينظر إلى الأمر بالنظرة البعيدة لا يناسبه خلق ساحة نزاع ثانية بطريقة فوضوية خصوصاً أن نظام الأسد قد سقط وما من مانع أمام بناء الدولة حيث أن الأولوية هي للبناء".
وبموضوع التأثير على لبنان، يؤكد شحيمي أن "كل شيء يؤثر على لبنان، وأي حدث في العالم سواء كان بعيدًا أو قريباً، ينعكس على لبنان، فكيف هي الحال إن كان هذا الحدث أمنياً وفي سوريا المجاورة التي تربطها بلبنان حدود طويلة ومتداخلة، بالإضافة إلى أنه لدى لبنان إرثاً من العلاقات التي بدأ لبنان اليوم بتصحيحها وتغييرها".
وبالتالي، يرى شحيمي أن "الأمور حتى الساعة مضبوطة والعهد الجديد والحكومة يقومان بجهود ضخمة، وأيضاً القوى الأمنية والجيش المنتشر على الحدود مع سوريا، ما يجعل من الوضع ومن الناحية الموضوعية، جيداً نسبياً، حيث أن ما يحصل من حوادث فوضوية تبقى غير مؤثرة، لأن بعض الجرائم التي تحصل غير متصلة بما يحصل سياسياً في سوريا، فالجرائم تحصل في أي بلد في العالم، ولكن حتى اليوم، فإن ميزان الأمور يميل لصالح ثبات الوضع سواء كان في سوريا رغم الدوامة التي تدور بها أو سواء بالنسبة للبنان، الذي هو أساساً يمرّ بامتحان ولا يجب السماح بأي خضة، بمعنى أن الدولة بكل مؤسساتها تقوم بواجباتها، ويبقى الأمل أن يتجه الوضع نحو الأفضل وأن تنتهي الأحداث سريعاً في سوريا، خصوصاً وأن الأولوية تبقى بأن يعمل العهد الجديد للأولويات اللبنانية، وبأن لا يتمّ فرض أي أحداث جديدة عليه قد تشكل له أعباء إضافية".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا