Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
الموت المجاني ينتشر في المدينة...حماية المتورطين تدفع الى ما هو أخطر!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
08
آذار
2025
-
16:36
"ليبانون ديبايت"
ايام قاسية تمر على مناطق طرابلس التي تشهد يوميا على اشكالات واطاق نار وسقوط ضحايا ، والتي وصلت الى ذروتها يوم امس مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين اصحاب المولدات ادت الى سقوط قتيلين، فماذا يحصل في عاصمة الشمال ؟ وهل من ايدٍ خفية تعبث بامنها؟
لا يرى الكاتب والمحلل السياسي ابن مدينة طرابلس غسان ريفي في حديث الى" ليبانون ديبايت" أن الوضع في المدينة يختلف عن سائر المناطق اللبنانية التي تشهد ايضاً على تفلت امني واضح ، مشيرا الى التفلت العدواني الاسرائيلي الذي لا حسيب له ولا رقيب.
ويحمل ضعف الدولة اللبنانية امام العدو تبعات الانفلات الامني مع غياب الاجهزة الامنية عن القيام بدورها ،كما غياب القضاء عن القيام بدوره والتدخلات السياسية التي تحمي الكثير من الزعران بعد توقيفهم من اجل اطلاق سراحهم، فكل هذه الامور مجتمعة أفضت الى هذا الفلتان الامني بهذا الشكل.
ويحمل المسؤولية لجميع هؤلاء تحت مقولة"من امن العقاب اساء الادب وخرج عن القانون " فهناك من يأمن العقاب فلا يمكن لأي شخص يخشى العقاب ان يخرج على الناس شاهرا بندقيته ليطلق النار عل اي كان.
ويلفت الى ما حصل من إشتباكات عنيفة شهدتها الميناء مساء امس وما حصل في البداوي والقبة وسقوط قتلى بينهم أبرياء صودف مرورهم خلال الاشتباكات ومن ضمنهم احد الاطباء ، اضافة الى عمليات السرقة والنشل المتكررة كل يوم.
ويعتبر ان هذا الامر غير مقبول فلا يمكن لمدينة ان تعيش في شريعة غاب كالتلي تعيشها طرابلس وبالتالي لا يمكن السكوت عنه ، وهذا الوضع يدفع الجميع الى التسلح وربما الى الامن الذاتي في هذه الظروف، فلا شك ان الحيش اللبناني يقوم بالواجبات الملقاة على عاتقه ويتدخل بقوة عند حصول الاشتباكات وتوقيف المتورطين الا انه لا يمكنه يتنبأ باي مواطن يريد الاخلال بالامن .
واذ يشدد على ان الاشكالات تقع في مختلف المناطق الا ان طرابلس مدينة ناشطة فان هذه الاشكالات تظهر اعلامياً بشكل اوضح.
ولا يربط ما يحصل في طرابلس بكثافة النزوح في المدينة فقد يكون النازحزن طرفاً الا انهم ليسوا السبب المباشر، ولكن في لبنان نحن بحاجة الى ضبط الامور بالقانون يمنع التفلت لأن غياب المحاسبة يعني انفلات الامن ، فلو اتخذت عقوبات جدية بحق كل من يطلق الرصاص لما تجرأ احد على القيام بذلك.
الموت المجاني برأيه ينتشر في لبنان، مما يفجع عائلات كثيرة بخيرة شبابها واولادها نتيجة اشكالات على اتفه الاسباب، نافيا ان تكون هناك ايادٍ خفية تعبث بأمن المدينة ، بل السبب هو انتشار السلاح بيد الشباب بدون حسيب أو رقيب فهناك من يفضل شراء السلاح على لقمة العيش.
ولا يوارب بالتأكيد على ان السلاح متاح للجميع بدون ضوابط امنية وملاحقة امنية ، واصبح امتلاك السلاح ظاهرة تتفاقم كل يوم مما يحول اي خلاف عادي الى اشكال دموي ، ويأسف لأن هذه الامور تجري في شهر رمضات لأن الصيام ليس بالقتل او الفتان الامني وانعدام الاخلاق.
ويشدد على ضرورة ان يكون هناك قرار حاسم بتوقيف كل من يشتبه بتورطه وأن يكونالعقاب شديداً ، والضرورة الاخرى هي تفعيل القضاء الذي يبدو مغيباً ، فعندما يغيب القضاء تغيب العدالة والامن، منتقداً المسارعة لمنع اي مخالف بناء فيما لا يتحرك احد ضد حمل السلاح في المدينة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا