Beirut
15°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
سيناريوهان يحكمان المشهد... واقتتال داخلي لبناني يلوح في الأفق!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
08
آذار
2025
-
12:30
"ليبانون ديبايت"
شهد الساحل السوري يوم جمعة دموي حيث تيمم مقاتلو أحمد الشرع بدماء العلويين ليؤدوا صلاة الجمعة، فذهب أكثر من 2000 ضحية من رجال ونساء وأطفال قرابين للسياسة "الشرعية" الجديدة في سوريا، في تطهير عرقي واضح. ولكن ماذا في خفايا الصراع؟ وهل الحجة بالهجوم على رتل لقوات الشرع هي من فجر الحرب على العلويين؟
يرى العميد الركن المتقاعد نضال زهوي، رئيس قسم الاستراتيجية في مركز الدراسات الانتروستراتيجية، أن ما يجري على الساحل السوري أبعد من قتال طائفي بل هو صراع روسي أميركي على هذه المنطقة. فهذه الدول التي لديها استراتيجيات واسعة لا تأبه لا للعلوي أو السني أو الشيعي.
ويؤكد أن الصراع اليوم هو على نفط البحر السوري، على غرار مارينا غزة، فوضع البحر السوري مع اللبناني بقيمة تفوق بـ14 مرة قيمة الغاز القطري، لذلك الصراع اليوم ليس صراعًا طائفيًا بل روسيًا وأميركيًا.
ففي السيناريو الأول حيث يستطيع الروسي أن يقلب الطاولة في أية لحظة، ففي الساحل السوري بيئة معادية لبيئة أحمد الشرع في دمشق، ويمكنه، لو أراد، من خلال باخرة أسلحة واحدة أن يحرك هذه المنطقة ويستولي عليها.
وفي السيناريو الثاني، يعمل الأميركي على تغذية المجازر في هذه المنطقة مما سيدفع الطائفة العلوية للمطالبة بالحماية الدولية، وعلى أساسها ينزل الأميركي إلى الأرض ويقصي الروسي منها.
ويلفت إلى أمر بارز أنه ليست قوات الشرع هي من دخلت دمشق وأسقطت بشار الأسد بل أحمد عودة هو من دخل بالفرقة الخامسة وهو حليف روسيا. فدخول الإسرائيلي إلى جنوب سوريا هو لتحجيم عودة ومن خلفه النفوذ الروسي هناك، وبعدها يصل إلى الساحل السوري عبر المجازر والإبادة، كما حصل في كوسوفو.
أما التداعيات لهذا الاقتتال فيرى ان له تداعيات خطيرة على لبنان في هذين السيناريوهين. فإذا أخذ الروس المنطقة وأصبحوا على الحدود اللبنانية، سيتواجهون مع بيئة معادية، حيث بيئة الشمال اللبناني موالية لأحمد الشرع، مما يعني إغلاق هذه البيئة على الداخل السوري، وهو سيناريو سلبي في لبنان. وقد يطمح الكثيرون لأن يكون خط إمداد لهم، لكن لا يمكن الثقة المطلقة بالروس، فهم ممن يبيعون ويشترون، وما حصل في سوريا هو الدليل الواضح على ذلك.
وفي حال سيطر الأميركي، فيؤكد إنه سيكون استكمالًا لما بدأه من لبنان، وتحديدًا من طريق المطار. إن الاعتداء على اليونيفيل كان مدبرًا من أجل إعادة فتح مطار القليعات الذي سيشكل المكان الذي سيحمي البلوك رقم 4، إضافة إلى مطار حالات والسفارة الأميركية، وهو ثالوث الإشراف على نفط لبنان البحري، وبالتالي لبنان وسوريا يخسران اليوم النفط.
وفيما يتعلق بالشق الأمني ، يلفت إن النزوح باتجاه لبنان بدأ، وهذا يترتب عليه أعباء على لبنان. لكن الخوف برأيه اليوم هو من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في لبنان، لأنه كي يستطيع السيطرة، يجب إزالة قوى مناهضة له في لبنان. وبالطبع لن يقوم بقتالهم بنفسه بل عبر اقتتال لبناني-لبناني.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا