أعلن المكتب الإعلامي في مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في بيان، اليوم السبت، عن إجراء تواصل هاتفي بين شيخ العقل، الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، والسفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا.

خلال الاتصال، استفسر الشيخ أبي المنى عن صحة قداسة البابا فرانسيس، معبرًا عن قلقه واهتمامه البالغ، متمنيًا له الشفاء العاجل والراحة، وذلك في إطار تقديره العالي لما يمثله البابا من مكانة روحية رفيعة ورسالة أبوية وإنسانية سامية.

كما تلقى الشيخ أبي المنى في الوقت نفسه تهنئة من السفير بورجيا بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حيث عبّر السفير عن أمله بأن يجلب هذا الشهر الفضيل "السلام والاستقرار والازدهار للبنان والمنطقة والعالم". وأشاد بورجيا في حديثه بالعلاقات الطيبة التي تجمع بين الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الدرزية في لبنان، مؤكدًا على أهمية التعاون والتضامن بين مختلف الطوائف في المنطقة.

وفيما يتعلق بمسألة أخرى، عبر المكتب الإعلامي في البيان عن استهجانه لبعض الدعوات التي صدرت مؤخرًا من لبنان وفلسطين المحتلة، بشأن تبادل الزيارات إلى الأماكن المقدسة. وأكد المكتب أن هذه الدعوات تأتي في سياق غير طبيعي، ولا تتماشى مع مقتضيات المرحلة الراهنة، خاصة في ظل ارتفاع الأصوات المنادية بالتطبيع. واعتبر أن هذه الدعوات تثير المشاعر وتساهم في زيادة السجالات الإعلامية بشكل غير مبرر.

ودعا المكتب الإعلامي الجميع إلى "الارتقاء بالمسؤوليات الدينية والأخلاقية والاجتماعية" بما يتناسب مع الظرف الحالي، مشددًا على ضرورة احترام قواعد وأصول التعاطي وعدم التدخل في مسائل لا تخص مطلقي هذه الدعوات، حتى لو كانت نواياهم حسنة. وأكد البيان أن نتائج تلك الدعوات معروفة مسبقًا، وأنها مرفوضة وغير قابلة للتحقيق.