في تصريحات مثيرة، توعد توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم السبت، بفتح "أبواب الجحيم" في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، وذلك بعد اتهامه للسلطات المحلية بعدم التعاون في ترحيل المتهمين بارتكاب جرائم عنف.

وكانت عمدة مدينة بوسطن، ميشيل وو، تستعد للذهاب إلى الكونغرس للدفاع عن سياسة المدينة في حماية المجتمعات المهاجرة، بينما كانت المدينة تشهد حربًا كلامية مع إدارة ترامب وبعض ممثلي الحزب الجمهوري بشأن دور الشرطة في عمليات ترحيل المهاجرين. وحسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس، دارت المناقشات حول ما إذا كان ينبغي على الشرطة تقديم الدعم الكافي لإدارة الهجرة في تنفيذ عمليات الترحيل للمهاجرين المتورطين في جرائم عنف.

وفي خطاب ألقاه أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ، تحدث هومان بغضب عن ما وصفه بتقاعس شرطة بوسطن، حيث أشار إلى أن هناك في السجن ما لا يقل عن تسعة أشخاص متهمين بـ"اغتصاب أطفال"، الذين رفضت السلطات المحلية تسليمهم إلى قسم إنفاذ الهجرة والجمارك الأميركي (ICE). وقال هومان: "إذا كان هذا هو الوضع، فسأكون في بوسطن لفتح أبواب الجحيم."

كما جدد هومان اتهاماته لسلطات العديد من المدن الأميركية بعدم التعاون مع قسم إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في ترحيل المجرمين المشتبه بهم، خاصة أولئك المتهمين بارتكاب جرائم عنف.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تستمر المعركة بين إدارة ترامب و المدن الكبرى في الولايات المتحدة حول سياسات الهجرة. العديد من المدن مثل بوسطن وسان فرانسيسكو قد تبنت سياسات لا تتعاون مع عمليات الترحيل التي تنفذها إدارة الهجرة، مما أثار غضب مسؤولين في إدارة ترامب الذين يعتبرون هذه السياسات تهديدًا للأمن القومي. في المقابل، تدافع المدن عن مواقفها من خلال التأكيد على ضرورة حماية المجتمعات المهاجرة ومنحهم الأمان بعيدًا عن التهديدات بالترحيل، خاصة في ظل المناخ السياسي الذي تشهده البلاد.