Beirut
6°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
بعد 10 سنوات من الاحتجاز في غزة... والد السيد: أعانق جسداً لا إنساناً
المصدر:
الحرة
|
الاثنين
24
شباط
2025
-
17:52
"لا يتكلم.. أشعر أنني أعانق جسداً لا إنساناً".. بهذه الكلمات تحدث والد هشام السيد، الرهينة العربي المسلم الذي احتجزته حركة حماس في قطاع غزة لمدة 10 سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنه يوم السبت الماضي.
وأطلق سراح هشام السيد (37 عاماً)، الذي يعاني من الفصام، وفقاً لتقارير طبية، وكان قد دخل قطاع غزة في عام 2015، حيث احتجزته الحركة منذ ذلك الحين.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فقد دخل السيد، وهو مواطن عربي إسرائيلي من قرية حورة البدوية في صحراء النقب، إلى غزة في نيسان 2015.
وبحسب والده، شعبان السيد، لم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها إلى غزة، لكن في تلك المرة أوقفته حركة حماس واحتجزته.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من حركة حماس أن السيد كان جندياً في الجيش الإسرائيلي، إلا أن تقريراً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أشار إلى أنه تم تسريحه من الخدمة العسكرية بعد بضعة أشهر من التحاقه.
وفي عام 2017، دانت المنظمة الاحتجاز "غير القانوني" للسيد، مشيرة إلى أنه كان يعاني من أمراض عقلية.
وقالت المنظمة إن الوثائق التي راجعتها تشير إلى أن السيد تطوع للخدمة العسكرية في آب 2008، إلا أنه فصل بعد أقل من 3 أشهر عندما صنفه الجيش "غير ملائم للخدمة"، كما أنه ليس من قوات الاحتياط.
وكشفت تقارير طبية أن الأطباء شخصوا حالة السيد على أنه يعاني من الفصام واضطراب الشخصية، وأدخلوه المستشفى عدة مرات للعلاج.
من جانبه، دعا والده "العالم العربي" إلى التنديد بـ"الانتهاكات" التي ترتكبها حركة حماس لتعاليم الإسلام، متهمًا إياها باستغلال ابنه الذي "يعاني مشاكل عقلية".
وقال في تصريح للصحافيين في مستشفى بتل أبيب يوم الاثنين: "عندما استعدنا هشام، شعرنا بالارتياح لرؤيته يمشي على رجليه، ولكن عندما احتضنته بين ذراعي، أدركت أنني أعانق جسداً.. وليس إنساناً. إنه لا يتكلم. لا صوت له. ولا يستطيع تذكر أي شيء. يبدو الأمر وكأنه لم يكن مع بشر آخرين خلال سنوات احتجازه."
وأضاف: "في بداية احتجازه، عندما كان هناك أربعة رهائن في غزة، كنت أعتقد أن أعضاء حركة حماس سيحافظون على سلامته لأنه من مصلحتهم مبادلته بفلسطينيين في السجون الإسرائيلية."
وتابع، مُتحدثاً عن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023: "بعد الهجوم، بدأت أرتجف من الخوف. رأيت بدوًا وعربًا يُقتلون، مجرد عمال لم يكونوا جنوداً أو مقاتلين."
وقال في سياق حديثه: "العالم العربي لا يبدي ردة فعل، ولا يعطي أي رد على ذلك، ولا يأخذ أي موقف. نريد من العالم العربي، وخاصة المجتمع العربي في إسرائيل، أن يعبر عن رأيه: ما رأيهم في أن أناسا أبرياء يُختطفون ويُقتلون؟"
ولا تزال حركة حماس تحتجز 62 من أصل 251 رهينة اختطفهم في 7 تشرين الأول 2023. ويشمل ذلك جثث ما لا يقل عن 36 قتيلاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا