في تطور ميداني جديد على الحدود الجنوبية، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" مساء اليوم الثلاثاء أن قوة من الجيش اللبناني توجهت لإعادة الانتشار في مركزي الجيش في الحدب ورويسات العلم، في أطراف بلدة عيتا الشعب، إلا أنها لم تكمل مهمتها وعادت من المنطقة بعد تعرضها لعمليات تمشيط وقنص من قبل الجيش الإسرائيلي.

كما أشار إلى أن طائرة حربية تابعة للعدو الإسرائيلي قامت برمي قنبلة صوتية فوق الجنود اللبنانيين، مما دفعهم للانسحاب من المنطقة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الجنود اللبنانيين.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بتعرض جريحين نتيجة عمليات تمشيط قامت بها القوات الإسرائيلية في منطقة ميس الجبل شمال شرق بلدة كفرشوبا. حيث أصيب المواطن مهدي عيسى في قدمه نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي، فيما وصف رئيس بلدية كفرشوبا الوضع في حديثه مع "التلفزيون العربي"، قائلاً إن "العدو الإسرائيلي" يسعى إلى منع السكان من العودة إلى المنطقة، وقد شن عمليات تجريف واسعة مدعومة بشاحنة متفجرات.

ويشهد لبنان توترات على الحدود الجنوبية منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 تشرين الأول 2023، والتي تصاعدت لتتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول 2024. ورغم وقف إطلاق النار الذي أُعلن في 27 تشرين الثاني 2024، إلا أن التوترات الحدودية استمرت، مما يثير القلق في المنطقة.

من جهة أخرى، أكد الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن وحدات عسكرية انتشرت في 13 بلدة وموقعاً حدودياً آخر في جنوب الليطاني، في إطار التنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات اليونيفل، وذلك عقب انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في الجنوب. وكان قد تم تحديد موعد سابق في 26 كانون الثاني 2025 لاستكمال انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في جنوب لبنان وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن لم يتم تنفيذ ذلك في الوقت المحدد، مما دفع واشنطن إلى الإعلان عن تمديد المهلة حتى 18 شباط 2025.

ويذكر أن الجيش اللبناني كان قد نشر بياناً في 17 و18 شباط 2025 أعلن فيه عن انتشار وحدات عسكرية في العديد من البلدات الجنوبية، بالإضافة إلى قيامها بإجراء المسح الهندسي وفتح الطرقات، فضلاً عن معالجة الذخائر غير المنفجرة في المنطقة. وأكد البيان على ضرورة التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة حفاظاً على سلامتهم.