Beirut
18°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
تآمر لبناني على مسؤول سوري!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
18
شباط
2025
-
7:05
"ليبانون ديبايت"
بدأت في بيروت حملة مبرمجة تستهدف القائم بأعمال السفارة السورية، علي دغمان، بزعم أنه يوفّر تسهيلات قنصلية لشخصيات أمنية سورية سابقة شغلت مناصب ومراكز في النظام السابق، بهدف تسهيل فرارها إلى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي.
الحملة، التي عمّمتها إحدى وسائل الإعلام، قد تتسبب في تعريض حياة العاملين في السفارة السورية في بيروت للخطر. فقد أشارت الوسيلة الإعلامية إلى أن العقيد علي أحمد الظاهر، رئيس فرع المداهمة 215 ومدير مكتب اللواء كفاح ملحم، الذي شغل منصب ضابط فرع الأمن في بيروت قبل سقوط نظام الأسد بأربعة أشهر، والمقدم غدير عبدالكريم سلّوم، رئيس قسم الأمن العسكري في الغوطة الشرقية – ريف دمشق والمسؤول عن عدة مجازر، بالإضافة إلى النقيب حسين عبدالكريم سلّوم، مدير مكتب اللواء كمال الحسن، قد حصلوا على مواعيد للاستحصال على جوازات سفر من السفارة السورية في بيروت يوم الإثنين الواقع في 17 شباط 2025، وذلك بالتواطؤ مع القائم بالأعمال علي دغمان، الذي يُؤمّن دخولهم إلى السفارة عبر سياراتها ويوفّر لهم الحماية.
وخلافاً لما نُشر، أكدت مصادر في دمشق لـ"ليبانون ديبايت" أن "سفارة بيروت لا علاقة لها بإصدار جوازات السفر، إذ تقتصر مهمتها على إجراء عملية التسليم لطالبي الجوازات".
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة أن إجراءات التقدّم للحصول على جواز سفر سوري "بيومتري" جديد تبدأ بالتسجيل عبر "المنصة" التي أنشأتها إدارة الهجرة والجوازات السورية من قبل طالب الجواز، مشيرةً إلى أن نظام التسجيل متصل حصراً بالأمن العام السوري في دمشق، ولا تملك السفارة السورية في بيروت صلاحية إصدار الجوازات. وبالتالي، فإن الموافقة تُمنح من دمشق حصراً، حيث يتم إصدار الجواز من قبل إدارة الهجرة والجوازات في سوريا، ثم يُرسل عبر البريد إلى بيروت، حيث تكتفي السفارة بالإشراف على آلية التسليم. وفي هذه الحالة، وإذا كان هناك جوازات سفر تخص شخصيات أمنية أو غير أمنية شغلت مناصب في النظام السابق، فإن الموافقات وإصدار الجوازات تعود حصراً إلى دمشق.
لكن لماذا التصويب على السفير دغمان؟
تشير معلومات خاصة حصل عليها "ليبانون ديبايت" إلى أن بعض القوى السياسية الأساسية في لبنان، خصوصاً تلك التي اشتهرت بخصومتها لنظام آل الأسد، تعتبر أن القائم بالأعمال الحالي، السفير علي دغمان، مجرد "وديعة للنظام السابق في بيروت"، وهي تضغط من أجل تغييره، وذلك بالتعاون مع شخصيات سورية معارضة تقيم في بيروت. وتعمل هذه القوى على تحقيق هدفها مستغلّةً منظومة علاقات متشعبة نسجتها مع وسائل إعلام مختلفة داخل لبنان وحسابات ومنصات داخل سوريا، محاولةً عبرها توجيه رسائل إلى دمشق توحي بتورط دغمان أو فريق العمل الحالي في السفارة بقضايا فساد، أو الإيحاء بأن لديهم ازدواجية في الولاء، أو أنهم لا يوالون النظام الجديد في دمشق، وكل ذلك بهدف إقصائهم واستبدالهم بآخرين.
مع العلم أن موظفي السفارة السورية في بيروت كانوا أول من أبدى تعاونه مع الإدارة الجديدة في دمشق عبر مراسلات دبلوماسية خطية، ووضعوا أنفسهم بتصرفها. أما دغمان تحديداً، فقد سبق له أن اتخذ قراراً بتعليق عمل المفرزة الأمنية السورية داخل السفارة بعد ساعات قليلة من سقوط نظام بشار الأسد، وطلب منهم مغادرة السفارة فوراً.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا