التقى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الاثنين، وفداً من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السناتورين ليندسي غراهام ودان سوليفان، والذي ضم أيضًا السناتورين شيلدون وايتهاوس، وريتشارد بلومنثال، وجوني إيرنست، وآدم شيف، وآندي كيم، ونائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس. كما التقى الوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وخلال اللقاء، تحدث ساعر عن الوضع في غزة، محذرًا من أن "الدولة الفلسطينية ستصبح دولة حماس ما يعرض إسرائيل للخطر". وأضاف أن "النهج الرافض للسيادة الأجنبية والقوات المسلحة غرب نهر الأردن أصبح ضروريًا لأمن إسرائيل بعد الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول".

كما تطرق ساعر إلى المخاوف من التهديد الإيراني، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية"، وأن هناك "تطورات مقلقة في المشروع النووي الإيراني نابعة من رغبة إيران في تعويض ضعف قوتها الإقليمية من خلال الحصول على الأسلحة النووية".

وزير الخارجية الإسرائيلي أشار إلى "جهود إيرانية مكثفة لتهريب الأموال إلى لبنان بهدف تعزيز قوة حزب الله"، محذرًا من أن "إعادة تأهيل حزب الله ستضر بفرص لبنان في بناء مستقبل أفضل، وستؤثر سلبًا على قدرة الجيش اللبناني على أن يكون القوة العسكرية المهيمنة في البلاد".

وفيما يتعلق بالحوثيين، شدد ساعر على أنهم يشكلون "تحديًا للنظام العالمي والتجارة الدولية وحرية الملاحة"، مؤكدًا على "أهمية تحالف إقليمي ودولي لهزيمتهم".

وفيما يخص الانسحاب الأميركي من سوريا، قال ساعر أنه "في رأيه لن يكون هذا التحرك صحيحًا في الوقت الحالي، نظرًا للقتال ضد داعش والوضع الجديد في سوريا، وخاصة محاولات تقويض الحكم الذاتي الكردي".

من جانبه، صرح عضو مجلس الشيوخ الأميركي، ليندسي غراهام، أنه "لا يعتقد أن إسرائيل تريد وقف الحرب، حيث لا تزال حماس قادرة على السيطرة على قطاع غزة"، مؤكدًا أنه "لا أحد يتوقع من إسرائيل قبول أي اتفاق قد يسمح بتكرار أحداث السابع من تشرين الأول". كما أشار إلى أن وجود القوات الأميركية في سوريا "يعد عامل استقرار".