ذكر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، اليوم الاثنين، أن "السيد حسن نصر الله طور الحزب تنظيمياً على المستوى الهيكلية العكسرية والأمنية والتنظمية وصولاً إلى ما شاهدناه الآن".

وأضاف صفا، خلال مقابلة مع قناة "الميادين"، أن "السيد نصر الله عمل على بناء القادة كنموذج الشهيد السيد هاشم صفي الدين وتدرّج في الحزب تحت رعايته".

وأشار إلى أن "انتقال الأمانة العامة كان سلساً جداً بعد استشهاد السيد نصر الله". وتابع، "السيد نصر الله كان يقول دائماً أن حزب الله لا يتوقف على شخص فالحزب نهج ومشروع وتنظيم وأمة".

ولفت إلى أن "قوة حزب الله سترجع أكثر مما كانت وسيكون التركيز الآن على الداخل وإنما شعلة الإقليم لم تنطفئ بعد". وقال صفا: "السيد نصر الله أراد القول أن حزب الله لبناني على الرغم من إيماننا بولاية الفقيه وولاية الإمام القائد السيد الخامنئي".

واستكمل، "السيد نصر الله التزم مع ميشال عون سنتين ونصف وبقي مُصراً إلى أن أوصله إلى الرئاسة على الرغم من كل العروض الأخرى"، مشيرًا إلى أن "السيد نصر الله كان حريصاً على الجيش اللبناني وعلى السلم الأهلي".

وزاد صفا: "من أجبر العدو الإسرائيلي على الترسيم البحري مع لبنان هو المقاومة بعد إرسالها 3 طائرات مسيّرة"، لافتًا إلى أن "الإدارة الأميركية كانت تعمل ليلاً نهاراً مع أكثر من وسيط من أجل لقاء أي مسؤول في حزب الله".

وقال: "موضوع أسرى حزب الله سيتناوله الشيخ نعيم قاسم وهو يتابع الموضوع". وأشار صفا، إلى أن "نحن موعودون من رئيس الجمهورية جوزاف عون بانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضينا في الـ18 من شباط وإطلاق سراح الأسرى".

وتابع، "السيد نصر الله أنشأ للقضية الفلسطينية خلايا من القيادات لتخطّط وبرامج عمل وسياسيات".

ولفت صفا، إلى أنه "بعد تحرير عام 2000 كانت المقاومة سباقة إلى التعامل مع الفصائل الفلسطينية وتولّى الشهيدان عماد مغنية وقاسم سليماني العلاقة"، مضيفًا، "حزب الله قدّم في البدء التدريب ونقل خبرات المقاومة والسلاح إلى الفصائل الفلسطينية في بدايات الانتفاضة".

واستكمل صفا، "حزب الله وقادته سيصلّون في القدس في يوم من الأيام". وأردف، "كان الود قائماً بين السيد نصرالله والرئيس نبيه بري على الرغم من قلة اللقاءات بينهما وكانت وجهات النظر متطابقة".

ومن جهة أخرى، لفت صفا إلى أن "كل المعلومات التي وصلت إلينا عن محاولة اغتيالي تشير إلى أن الأميركي طلب تنفيذ ذلك من الإسرائيلي". وتابع، "فيما خص الانتهاكات الإسرائيلية وبقاء الاحتلال في أراضينا فذلك متروك للدولة اللبنانية وسيكون لنا موقف بشأن ذلك".

وأشار صفا إلى أن "فيما يتعلق باستهداف عناصر أو قادة من حزب الله سيكون لدينا قرار واضح وسنقوله للناس"، لافتًا إلى أن "شهادة السيد نصر الله ستكون شعلة مضيئة لحزب الله وستكون علامة فارقة لدى هذا الجمهور والقيادة والساحة".

وختم صفا: "إنّا على العهد" يعني أن مسيرة وأفكار السيد نصر الله سيستكملها الأمين العام الشيخ نعيم قاسم".