ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإقالة رئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" رونين بار. ووفقًا للتقرير، فإن نتنياهو يخطط لإنهاء ولاية بار ويحثه على تقديم استنتاجات التحقيقات التي أجراها الجهاز حول إخفاقات السابع من تشرين الأول.

وأكدت الهيئة أن نتنياهو يعتزم إقالة بار حال تقديم نتائج التحقيقات، حيث اعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول كان إخفاقًا على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والاستخبارية.

وفي ظل الأزمة الأمنية، يتهم نتنياهو الجيش وأجهزة الاستخبارات بالإخفاق، بينما لم يتحمل هو أي مسؤولية عن الهجوم. وتوترت العلاقة بين نتنياهو وبار خلال الأشهر الأخيرة بسبب خلافات حول عدة قضايا، مما دفعهما إلى التصعيد في الأسابيع الأخيرة.

وقالت الهيئة أن قرار نتنياهو يتزامن مع تحقيقات "الشاباك" في قضايا تسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الوزراء، إلى جانب التحقيق في دور قطر في تشغيل مستشارين مقربين من نتنياهو. كما أضافت أن الشاباك يبحث ما إذا كانت دوائر حكومية أخرى قد عينت موظفين يطّلعون على معلومات سرية دون الخضوع للفحص الأمني، مثل الناطق العسكري السابق في مكتب رئيس الوزراء إيلي فيلدشتاين.

ولطالما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يريد إقالة بار ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ووزير الحرب يوآف غالانت. وكان هاليفي أعلن استقالته من منصبه والتي تدخل حيز التنفيذ في 6 آذار المقبل، فيما سبق وأقال نتنياهو غالانت من منصبه.

وفي وقت سابق من تشرين الثاني، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن متحدثًا في مكتب نتنياهو سرب معلومات ووثائق، منها أكاذيب ووثائق أمنية حساسة، مما أدى إلى اعتقال "الشاباك" لأربعة أشخاص من مكتب رئيس الوزراء.