أوردت مصادر لقناة "الحدث" اليوم الاثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد خرج بشكل مفاجئ من جلسة محاكمته لمدة عشر دقائق فقط للموافقة على تنفيذ الغارة التي استهدفت صيدا.

في حين نشر مكتب نتنياهو صورة له خلال المشاورات العاجلة التي اجراها عند خروجه من المحاكمة للمصادقة على غارة صيدا.

وهذه الحادثة تثير تساؤلات بشأن التنسيق العسكري بين الأجهزة الإسرائيلية في ظل الضغوط القضائية التي يواجهها نتنياهو، الذي لا يزال تحت المحاكمة بتهم فساد.

ففي تطور خطير على الساحة اللبنانية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين أن الهجوم الذي وقع في صيدا، جنوب لبنان، استهدف شخصية مهمة للغاية.

في حين أكد مراسل "ليبانون ديبايت" أن الهجوم استهدف سيارة في المنطقة المحاذية للملعب البلدي في المدينة بواسطة مسيرة إسرائيلية.

وفي التفاصيل، أفادت قناة "سكاي نيوز عربية" أن الهجوم أسفر عن استشهاد شخص كان داخل السيارة المستهدفة على أوتوستراد مدينة صيدا. وهو الهجوم الذي يعكس التصعيد المستمر في المنطقة بين إسرائيل وحزب الله، في وقت يشهد فيه لبنان توترات أمنية متزايدة.

وكان قد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الإثنين إلى مقر المحكمة الجزائية في تل أبيب للإدلاء بشهادته في إطار محاكمته بتهم فساد، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وأكد موقع "واللا" أن محاكمة نتنياهو شهدت بداية صاخبة، حيث احتج محامو الدفاع على استمرار الجلسات لفترات طويلة، مطالبين بعقد جلسات أقصر بسبب الظروف الأمنية المتعلقة بالحرب في غزة، التي لم تعلن إسرائيل عن انتهائها بعد.

وأشارت التقارير إلى أن القاضية أمرت نتنياهو بالجلوس بهدوء، ولم تسمح له بالإدلاء بتصريحات أثناء المحاكمة، وهو ما دفعه للرد قائلاً إنه "متفاجئ جداً" من سلوكها.

يواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة، الاحتيال، وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا شهيرة، تعرف بالقضايا 1000 و2000 و4000. وتدور هذه القضايا حول منح امتيازات لشركة "بيزك" للاتصالات عندما كان وزيراً للاتصالات، إضافة إلى تلقي هدايا ثمينة مقابل تقديم مزايا تنظيمية ودعم دبلوماسي لرجال أعمال بارزين. كما تشمل التهم التلاعب بالتغطية الإعلامية لصالحه.