تناقش عدة دول أوروبية سرًّا إمكانية إرسال قواتها إلى الأراضي الأوكرانية بعد انتهاء النزاع، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
وأشار وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، في حديث له خلال مؤتمر للأمن إلى أن أوروبا لن تواجه أي مشكلة في وجود قوات أوروبية في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.
ويختتم مؤتمر ميونخ للأمن أعماله اليوم الأحد، حيث تركز أجندته على قضايا مثل هيكل الأمن الأوروبي وتسريع انضمام دول البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة أوروبا التنافسية.
ومنذ الجمعة، هيمن على المناقشات نهج الإدارة الأميركية الجديدة في حرب أوكرانيا، إلى جانب الخلافات الأوروبية حول مشاركتها في مفاوضات السلام.
فيما بدأ القادة الأوروبيون، منذ نحو عام، التفكير في نوع القوة التي قد تكون ضرورية، لكن تسارع الأحداث عزز من أهمية اتخاذ خطوات عاجلة، وسط القلق من أن الرئيس ترامب قد يتوصل إلى اتفاق مع الرئيس بوتين يتجاوز أوروبا وربما أوكرانيا.
كما أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كلمة له بمؤتمر ميونيخ للأمن، أنه إذا لم تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، سيكون عليها بناء تحالف ناتو آخر خاص بها في أوكرانيا.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد طرح فكرة إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا في وقت سابق من عام 2024، وهو ما أثار جدلاً في الساحة الأوروبية، حيث اعترض بعض القادة مثل ألمانيا وبولندا. ورغم ذلك، اكتسبت هذه الفكرة زخماً مع مرور الوقت، ولكن شكل وطبيعة القوة العسكرية الأوروبية سيعتمد بشكل رئيسي على شروط التسوية السلمية التي سيتم التوصل إليها.
وقد أكد زيلينسكي أن العدد المطلوب من الجنود يتراوح بين 100,000 و150,000 جندي، في حين توقعت تقارير إعلامية أن يتراوح العدد بين 30,000 و40,000 جندي. كما أصر على أن الأوروبيين يمكنهم الاستفادة من خبرات الجيش الأوكراني، الذي يمتلك تجربة حديثة وحقيقية في الحروب.
واعترف الرئيس الأوكراني بوجود نقص في الأسلحة والمعدات، مما يعزز الحاجة إلى دعم عسكري أوروبي إضافي.
|