كشف تحقيق أجرته منصة "ميليتري دوت كوم" المتخصصة في أخبار الجيش الأميركي، أن 151 مليون دولار من الأموال المخصصة لإطعام الجنود تم اقتطاعها وتوجيهها إلى غرض آخر "مجهول". ووفقًا للتحقيق الذي نُشر بمساعدة شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، تم تخصيص 225 مليون دولار لدفع بدل طعام لجنود الجيش الأميركي في العام الماضي، ولكن تبين أن 151 مليون دولار منها اختفت.

وبحسب موقع الجيش الأميركي، فإن الجنود يتلقون مبلغًا شهريًا قدره 465 دولارًا تحت اسم "بدل معيشة"، الذي يُفترض أن يُستخدم لشراء الطعام.

وأشار مسؤول عسكري مطلع لم يُذكر اسمه إلى أن "جزءًا كبيرًا من الأموال المخصصة للطعام عاد إلى خزينة الجيش واُستخدم في مكان آخر"، دون توضيح ما هو الغرض الذي تم صرف الأموال من أجله.

هذه المعلومات أثارت ردود فعل غاضبة، حيث طالبت النائبة الديمقراطية من هاواي، جيل توكودا، بفتح تحقيق فوري في القضية، وقالت توكودا لموقع "ميليتري دوت كوم": "سرقة أموال الطعام من جنودنا ليست الطريقة التي نحقق بها الجاهزية العسكرية"، وأكدت على ضرورة التحقيق السريع والمساءلة العاجلة عن هذه الأموال المقتطعة.

وأشارت تقارير إلى أن الجيش الأميركي كان يواجه صعوبات في توفير وجبات الطعام للجنود في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، في صيف عام 2023، كانت أكبر قاعدة عسكرية أميركية، "فورت كافازوس" في تكساس، تعمل مع اثنتين فقط من قاعات الطعام العشر التي كان يفترض أن تكون مفتوحة.

وفي تشرين الثاني الماضي، قدمت قاعدة "فورت كارسون" في كولورادو وجبات فقيرة تتألف من الفاصوليا والخبز المحمص فقط. وفي بعض القواعد، بدأ الجنود يحصلون على وجبات معدة مسبقًا من أكشاك خارجية، لكنها كانت تحتوي على نسبة عالية من السكر ومنخفضة من البروتين، وهي بديل أرخص من الوجبات المطبوخة.

وكان مسؤولون قد أشاروا سابقًا إلى انخفاض جودة الطعام في القواعد العسكرية الأميركية، حيث أُبلغ الجنود عن لحوم غير مطهية بشكل جيد، ونقص في المكونات الطازجة، بالإضافة إلى وجبات غير متبلة، مما يزيد من الغضب تجاه هذه الوضعية.