أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن حكومة جديدة ستُشكل في البلاد مطلع الشهر المقبل، على أن تكون "ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه".

وفي لقاء حواري ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، قال الشيباني إن "الحكومة التي ستُطلق في الأول من آذار المقبل ستكون ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه، ونريد أن يشعر الشعب السوري بالثقة تجاهها".

وكانت الإدارة الجديدة في دمشق قد كلّفت، بعد يومين من الإطاحة ببشار الأسد في 8 كانون الأول، محمد البشير، الذي كان يقود حينها حكومة في إدلب شمال غرب سوريا، لتولي رئاسة حكومة تصريف الأعمال حتى الأول من آذار.

وأكد الشيباني أن الشعب السوري "شريك في التغيير"، مضيفاً: "جميع التغييرات والتعديلات التي أجريناها خلال الشهرين الماضيين في مسألة خارطة الطريق السياسية كانت منبثقة ومستلهمة من التشاورات مع الجاليات القادمة من الخارج وأيضاً من المجتمع المدني في الداخل".

وغداة إعلانه في 29 كانون الثاني رئيساً للبلاد، تعهد أحمد الشرع بإصدار "إعلان دستوري" للمرحلة الانتقالية بعد تشكيل "لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغّر" وحل مجلس الشعب.

وقال الشرع إن بلاده ستحتاج من أربع إلى خمس سنوات لتنظيم انتخابات.

ومنذ الإطاحة بالأسد، اتخذت الإدارة الجديدة في دمشق قرارات واسعة النطاق، شملت حل جميع الفصائل المسلحة، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء العمل بالدستور، وحل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.

ومنذ توليها السلطة، أصبحت دمشق وجهة لوفود دبلوماسية عربية وغربية، تعبر عن دعمها للسلطات الجديدة وتحثها على إشراك كافة المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.