استقبل رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، اليوم الاربعاء، وفداً من "كتلة الوفاء للمقاومة" ضمّ الوزير السابق محمد فنيش والنائب أمين شري، حيث سلّمه الوفد دعوة رسمية للمشاركة في مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشهيد السيد هاشم صفي الدين، المقررة بعد ظهر الأحد في 23 شباط، في مدينة كميل شمعون الرياضية ببيروت.

وتحت شعار "إنَّا على العهد"، يكثف حزب الله استعداداته لتنظيم مراسم التشييع، وسط توقعات بحضور جماهيري ضخم، من لبنان وخارجه، يفوق قدرة المدينة الرياضية على الاستيعاب.

وكان القيادي في حزب الله علي ضاهر قد أكد، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في قاعة "رسالات" في الغبيري، أنّ طريق المطار ستشهد تدفقاً بشرياً ضخماً، مشيراً إلى مشاركة وفود رسمية وشعبية من 79 دولة، في مشهد يعكس البعد الإقليمي والدولي لهذا الحدث.

من المقرر أن تستمر مراسم التشييع داخل ساحة المدينة الرياضية 65 دقيقة، تتخللها كلمة للأمين العام بالإنابة الشيخ نعيم قاسم، تليها صلاة الجنازة، قبل أن ينطلق موكب الشهيدين في آلية خاصة باتجاه مكان الدفن.

وسيتم دفن السيد حسن نصرالله في طريق المطار بعد انتهاء المراسم.

أما السيد هاشم صفي الدين، فسيتم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في دير قانون النهر جنوب لبنان، حيث يوارى الثرى يوم الاثنين.

وقد أنشأ حزب الله لجنة عليا للإشراف على الحدث، تتألف من عشر لجان متخصصة، تشمل مجالات التنظيم، الإعلام، التغطية البصرية، الضيافة الدولية، وإجراءات الأمن والانضباط، بمشاركة أكثر من 20 ألف شخص.

وفي إطار الاهتمام الإعلامي بالحدث، جرى إنشاء مركز صحافي متكامل لتوفير خدمات للصحافيين المحليين والدوليين، تشمل تجهيزات للبث المباشر، أرشيفاً بصرياً، وتسهيلات لمواكبة التغطية الميدانية. كما يدرس حزب الله إقامة مضائف للوفود الأجنبية، على غرار تلك التي تستقبل الزوار في أربعينية الإمام الحسين في العراق.