"ليبانون ديبايت"

تكتسب خطوة انتشار الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا في منطقة الهرمل بهدف ضبطها ووضع حدٍ للإشتباكات التي دامت لأيام في المنطقة الحدودية بين عشائر لبنانية وقوات سوريةـ أهميةً قصوى كونها تؤمن تولي الجيش وللمرة الأولى النقاط العالقة وبالتالي ضبط هذه الحدود وضمناً المعابر غير الشرعية فيها.

فالإشتباكات التي استمرت لأيام شكلت مصدراً للمخاوف من أي صدام واسع النطاق بين الجانبين اللبناني والسوري خصوصاً وأن المعابر غير الشرعية التي تُستخدم لكل أنواع التهريب ومن قبل أطراف لبنانية وسورية، تؤمن مصالح مشتركة للطرفين، حيث أن مصادر نيابية مطلعة تكشف لـ"ليبانون ديبايت"، عن تشابك واختلاط ما بين السياسة والأمن، وعن نشوء الأزمة الحدودية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتوضح المصادر النيابية أن مواجهة عمليات التهريب التي أدت إلى الإشتباكات الأخيرة، تتمّ عبر التنسيق المشترك اللبناني- السوري، وهو ما سيؤدي إلى إقفال كل المعابر غير الشرعية التي كانت تشهد تهريب المخدرات والأموال والسلاح، إضافةً إلى ضبط المعابر الشرعية.

ولذلك فإن الواقع الميداني قد تغير بشكل لافت، حيث تلفت المصادر النيابية إلى أن أكثر من 20 معبراً غير شرعي قد ضُبطت بالكامل، وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة حيث أقام نقاط مراقبة لمراقبة الحدود، وملاحقة أي عصابات ما زالت تنشط على خطّ التهريب.

وعن معالجة أي أزمة حدودية قد تنشأ مجدداً، تشدد المصادر النيابية على وجوب التعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا من أجل ترسيم الحدود المتداخلة والتي تمتد على مئات الكيلومترات، وبالتالي مراقبة الحدود في البقاع وفي الشمال مع سوريا بشكل كامل.