Beirut
11°
|
Homepage
"اللقاء الفاصل"... حكومة سلام أمام إختبار حاسم
الثلاثاء 11 شباط 2025 - 15:03

"ليبانون ديبايت"

في خضم التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، تأتي الحكومة الجديدة كرهان أساسي للإنقاذ والإصلاح، وبينما يعوّل الكثيرون على تحقيق هذا الطموح، يرى المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "لا شك أن الجميع يأمل من هذه الحكومة أن تتمكن من الوفاء بواجباتها وتحقيق شعارها في الإنقاذ والإصلاح، هذه الحكومة عليها أن تكون جادة في العمل، لأنها يجب أن تعكس صورة للعهد الجديد، إما أن ينطلق هذا العهد بشكل طبيعي وجدي أو أنه سيتعثر".

ويشير ريفي إلى أن "عملية تشكيل الحكومة وما رافقها من اعتراضات على الرئيس نواف سلام، وتوجيه اتهامات له بعدم اعتماد المعايير وتكافؤ الفرص والعدالة، قد أدت إلى توتر سياسي في البداية، لكن بعد تشكيل الحكومة، أصبح الأمر واقعًا، وهي اليوم من المفترض أن تعمل على بيانها الوزاري من أجل الحصول على ثقة مجلس النواب، وأن يتمكن الرئيس سلام من إرضاء الكتل النيابية التي كانت منزعجة وغاضبة من طريقة تشكيل الحكومة، التي أثبت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الاجتماع الوزاري الذي عقده أنها حكومة محاصصة مقنّعة، وأنها لم تراعِ المعايير ولا تكافؤ الفرص، جعجع حاول أن يظهر نفسه منتصرًا على حساب نواف سلام، وكانت الإشارات سيئة جدًا حول الحكومة بعد هذا الاجتماع".


ويلفت إلى أن "جعجع بذلك، أعطى الحق لكل فريق سياسي في اختيار وزرائه، مما نسف ما قاله الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم، وما عمل عليه الرئيس نواف في تشكيل الحكومة، وقد بدا الأمر وكأن جعجع حقق نصرًا سياسيًا على التيارات الأخرى، وهذا يثير تساؤلًات كبيرة، كيف يمكن لرئيس الحكومة أن يعطي 4 وزراء للقوات اللبنانية، وهم واضحو الانتماء، ويحرم التيار الوطني الحر وتيار المردة من حصة مماثلة، كيف يُستمزج رأي الشيعة والدروز وسائر المسيحيين حول عملية التأليف ويُستثنى السُنّة من هذا التمثيل؟".

ويقول: "الرئيس نواف سلام أراد أن يحتفظ بالحصة السنية بمفرده، من دون الرجوع إلى أي نائب سني، وهذا يضرب وحدة المعايير، إذ لم يتمكن من تكليف أو تعيين وزراء من أي طائفة دون العودة إلى كتلها النيابية، إما أنه أراد تجاهل الكتل النيابية السنية عمدًا، أو أنه أراد الاحتفاظ بالحصة السنية لنفسه، مما يجعله من دون غطاء سني، وهو في حاجة ماسة لهذا الغطاء، خاصةً في ظل الملفات المعقدة التي ستواجهها الحكومة".

ويعتبر ريفي أنه "على مستوى الشكل، تتألف الحكومة من كفاءات، ويُعوَّل عليها الكثير، ولكن من حيث المضمون، هناك ثغرات سياسية كبيرة تشوب هذه الحكومة، التي يبدو أنها تشكلت من جانب سياسي واحد بعيدًا عن التيار الوطني الحر، والمردة، والسُنّة الذين سمَّوا نواف سلام، واليوم فإن اللقاء الفاصل سيكون في مجلس النواب حيث تشكلت لجنة لصياغة البيان الوزاري. ومن المؤكد أننا سنواجه معضلة، لكن يجب على الرئيس نواف سلام أن يعاود التواصل مع سائر الكتل النيابية للحصول على الثقة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خلال تشييع صفي الدين... "حزب الله" يدعو أنصاره لِضبط النفس 9 سلام يفشل مخطط عون - بري 5 خبر يهزّ مطار بيروت... أموال إيرانية على متن طائرة عراقية؟! 1
طلبٌ من وزير الداخلية إلى اللواء عثمان 10 حصة نيابية "حرزانة" للحريري 6 حافظ بشار الأسد يروي قصة "الهروب"... وصحافية كندية "تكشف"! 2
لعنة أصابت التيار وقرار اتخذ ضد حلفاء الحزب: ضربة "ثقيلة" تهز ميرنا الشالوحي! 11 الحجار يكسر قرار عويدات 7 قبرصلي خلفًا لعثمان؟ 3
البيان الوزاري يضرب "المقاومة" 12 بعد إشادة الرئيس بميقاتي... تصرّف غريب من سلام! 8 هيئة تحرير الشام تقتل ابن شقيقة نائب لبناني... غضب عارم واحتمال تفجير الوضع! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر