Beirut
10°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"سيناريو التسونامي يُقلق اللبنانيين"... إليكم الحقيقة العلمية وراء المخاوف!
الجمعة
07
شباط
2025
-
15:47
"ليبانون ديبايت"
في ظل القلق المتزايد حول الهزات الأرضية والتساؤلات عن تأثير الزلازل على لبنان، يتناول أستاذ علوم الجيولوجيا في الجامعة اللبنانية، الدكتور سمير زعاطيطي، في حديث لـ"ليبانون ديبايت" حقيقة هذه المخاوف وتفسيرها علميًا.
ويؤكّد أن "الهزات الأرضية المتتالية التي شهدناها في الجزر اليونانية هي ظاهرة طبيعية تمامًا، وذلك بسبب وجود الموقع على تقاطع ثلاث خطوط زلزالية تفصل بين ثلاث صفائح تكتونية" الصفيحة الأوراسية (أوروبا وآسيا)، الصفيحة العربية التي تتلامس معها عبر جبال طوروس، والصفيحة الأفريقية التي تتحرك تحت الصفيحة الأوروبية في قاع البحر المتوسط".
ويوضح أن "هذا الموقع يعد مثاليًا لإطلاق الطاقة الزلزالية والصهارة البركانية، وبالتالي فإن النشاط التكتوني هناك يُعتبر أمرًا طبيعيًا، ورغم ذلك، لبنان بعيد عن هذه المنطقة، وبالتالي لم نشعر بتأثير هذه الهزات، كما أن المراصد لم تسجل أي أحداث زلزالية، لذا نحن في أمان من هذه الناحية".
وعن الحديث الذي تزايد في الآونة الأخيرة حول احتمالية حدوث زلزال قوي في قاع البحر يُنتج تسونامي مهددًا لبنان، يشير إلى أن "هذه المخاوف لا تستند إلى أي أسس علمية"، موضحًا أنه "من المستحيل التنبؤ بموعد حدوث الزلازل أو قوتها، سواء كانت تحت البحر أم لا، هناك افتراضات تتحدث عن حدوث زلزال قوي تحت البحر يتسبب في تسونامي يصيب لبنان، ولكن هذه الافتراضات غير علمية ولا تمت للواقع بصلة، إنها مجرد تخيلات وليس هناك دليل علمي يثبت صحة هذه التصورات، ومن هنا، نطمئن بأنه حتى في حال حدوث زلزال عنيف بعيد عن لبنان كما حدث في تركيا، فإنه لن يشكل تهديدًا خطيرًا على الأرواح، فرأينا زلزال تركيا كيف كان تأثيره محدودًا".
وبالحديث عن نظرية الصفائح التكتونية، يشرح زعاطيطي أن "سطح الكرة الأرضية مكوّن من عدة قطع صخرية تُسمى الصفائح التكتونية، وهي تتحرك بشكل مستمر نتيجة الحركة الدائمة للأرض حول نفسها وحول الشمس، بالإضافة إلى وجود طاقة حرارية هائلة في باطن الأرض، هذه الحرارة تدفع الصخور والصهارة في قلب الأرض للتحرك، مما يؤدي إلى ظهور الشقوق والكسور بين الصفائح".
ويمضي قائلاً: "هناك حركات تكتونية تؤدي إلى التباعد بين الصفائح، كما يحدث في المحيط الأطلسي والبحر الأحمر، بينما في بعض الأحيان تصطدم الصفائح ببعضها، مثلما حدث بين الصفيحة العربية والصفيحة الأوراسية في جنوب تركيا وشمال سوريا، وأيضًا في جبال طوروس، وعلى طول خطوط التماس بين الصفائح، يتجمع النشاط الزلزالي والبركاني".
وفيما يتعلق بقدرة العلماء على التنبؤ بالزلازل، يوضح أن "الزلازل والبراكين يمكن أن تحدث على هذه الخطوط التكتونية، لكن ما لا يمكن تحديده هو توقيت حدوثها، مكان وقوعها، ومدى قوتها"، مؤكدًا أن "التنبؤ بعمق الزلازل ليس دقيقًا، ويستشهد بما حدث في اليابان، التي تعتبر من أكثر الدول تقدمًا في مجال الاستعداد للزلازل، حيث اتخذت إجراءات صارمة لتقليل خطر الزلازل عليها، ومع ذلك لم يستطيع أحد التنبؤ بما سيحصل".
وفي الختام، يطمئن زعاطيطي اللبنانيين، بالقول: "لبنان يعتبر من الدول ذات النشاط الزلزالي الخفيف، ونحن نعيش في منطقة فالق اليمونة الذي يتراوح نشاطه بين 3 إلى 4 درجات، وهذا لا يشكل خطرًا يذكر، لذا، على اللبنانيين أن يطمئنوا، فنحن بعيدون عن خطوط الزلازل العنيفة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا